جاء في بلاغ صحفي لجمعية محاربة السيدا أن المؤتمر الوطني العاشر يعتبر محطة أساسية بالنسبة للفاعلين في مجال محاربة السيدا بالمغرب ، المؤتمر سيحضره 300 مشارك خلال أيام 17 - 18 - 19 يناير الجاري من بينهم نشطاء في المجتمع المدني وخبراء وطنيون ودوليون ومتطوعون ومتطوعات في الجمعية . المؤتمر سيشكل لحظة تتقاسم وتتبادل فيها الأفكار في ما بين المشاركين وفرصة لتمرين التفكير الجماعي في هذا الموضوع. دورة المؤتمر الوطني العاشر اختار لها المنظمون شعار « السياسة الجديدة للهجرة والولوج للخدمات الصحية «. وحسب البلاغ الصحفي، فإن هذا الموضوع أصبح يحتل أهمية قصوى خلال العشر سنوات الأخيرة لكون المغرب تحول من بلد عبور إلى أوروبا إلى بلد استضافة للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ودول أخرى وأصبحوا مقيمين بصفة اعتيادية في العديد من المدن المغربية . ويضيف البلاغ أن الأوضاع الهشة التي يوجد عليها أغلب المهاجرين من جنوب إفريقيا تجعلهم في حاجة لمساعدات طبية وبسيكولوجية أصبحت تفرض التدخل لتقديم خدمات صحية لفائدة هذه الفئة من المهاجرين ، وذلك انسجاما مع التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي وقف على الوضعية المقلقة التي يعيشها المهاجرون بالمغرب، وكذا انسجاما مع التوجهات الملكية حول الأخذ بسياسة جديدة للهجرة مبنية على احترام حقوق الإنسان والتزامات المملكة الدولية، مما ساعد على خلق إطار للتفكير في تحسين الأوضاع المعيشية وتسهيل الولوج للخدمات العلاجية لهذه الفئة من المهاجرين . ويذكر أن جمعية محاربة السيدا منذ 2005 كانت مهتمة بموضوع المهاجرين وجعلته ضمن أولوياتها ، ووضعت لذلك برنامجا للوقاية وهو ما دفع الجمعية خلال مناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العاشر لاختيار هذا الموضوع للمناقشة قصد البحث عن إضافات جديدة لتحسين سبل الولوج للعلاج لفئة المهاجرين.