ما هو أثر دعم الجمعيات ومختلف الأنشطة على المدينة ثقافيا ورياضيا واجتماعيا؟ هل تتوفر الجمعيات والأندية التي يتم دعمها على برامج وتصورات لمجال اشتغالها؟ ما علاقة بعض المنتخبين بهذه الجمعيات والأندية؟ ماهي الأهداف الكبرى التي يسعى المجلس إلى تحقيقها من خلال هذا الدعم؟ هل يتوفر المجلس على تقارير مالية شفافة وواضحة بخصوص أوجه صرف الدعم المالي العمومي؟ هل بإمكان المجلس أن يدعم جمعيات وأندية تستفيد من الدعم من جهات مختلفة؟ تلك هي الأسئلة التي وجهتها هيئة حماية المال العام بمراكش إلى رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز ، في رسالة لها يوم الثامن من يناير 2014 . ولاحظت الهيئة أن الوثائق المالية الخاصة بدعم الجمعيات و الأندية الرياضية ومختلف الأنشطة بالجهة توضح مدى ارتفاع المبالغ المقدمة كدعم لها . فخلال سنة 2012 تم دعم 45 جمعية وناديا تشتغل كلها بمجال الرياضات المختلفة ووصل حجم الاعتماد الموزع على هذه الأندية والفرق والجمعيات الرياضية ما مبلغه 2.500.000.00 درهم. وشكل هذا الدعم خلال سنة 2013 ما مجموعه 1.290.000.00 درهم موزعة على 43 جمعية وناديا رياضيا في مجال الرياضة الجماعية، في حين تم توزيع مبلغ 210.000.00 درهم على الجمعيات والأندية الممارسة للرياضة الفردية والتي بلغ عددها 21 جمعية وناديا، بينما وزع المجلس مبلغ 1000.000.00 درهم كدعم للنادي الرياضي للكوكب المراكشي (فرع كرة القدم)، واستفاد النادي الملكي لكرة المضرب من مبلغ 500.000.00 درهم. وسجلت هيئة حماية المال العام بمراكش أنه من خلال الميزانية الخاصة بسنة 2014 يظهر أن الدعم المخصص لبعض الجمعيات والأنشطة والملتقيات وبعض المجالس والمؤسسات يقترب من ثلث الميزانية التي تشكل في مجموع مداخيلها ما مجموعه 90310.000.00 درهم، وهي مداخيل هزيلة إذا ما قورنت بانتظارات وتطلعات ساكنة الجهة في التنمية والعيش الكريم.