علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه من المقرر أن تتسلم البحرية الملكية في بداية السنة المقبلة، الفرقاطة المغربية محمد السادس متعددة المهام من نوع «فريم»، والتي تم تجميعها في أحواض لوريان الفرنسية بمنطقة «بروطان» بالضفة الأطلسية الفرنسية. وذكرت مصادر مطلعة أن شخصية مغربية رفيعة المستوى ،إضافة إلى ضباط سامين، ستحضر فبل نهاية شهر يناير المقبل، بأحد الموانئ الفرنسية مراسيم تسليم الفرقاطة المغربية محمد السادس، التي ستعزز بداية السنة الجارية أسطول البحرية الملكية، غير مستبعدة أن يكون الامير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية الشخصية المغربية رفيعة المستوى التي سيكون في انتظارها وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان لاستكمال إجراءات التسليم الذي تم تأجيله في 25 نونبر الماضي. وكانت وسائل إعلام فرنسية تحدثت نونبر الماضي، وفق الشركة المصنعة ، عن تأجيل حفل تسليم فرنسا الفرقاطة محمد السادس للمغرب لعدم تمكن الأمير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية من المشاركة في هذا الحفل لتواجده حينها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن وفد الزيارة الملكية، التي قام بها الملك محمد السادس للرئيس الأمريكي أوباما. وكان من المتوقع حينها، حسب الصحافة الفرنسية، أن يتسلم الامير مولاي رشيد، قائد البحرية الملكية الفرقاطة المغربية محمد السادس من وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، بعد التوقيع على وثائق التسليم بين المغرب وفرنسا لتصبح هذه القطعة العسكرية في خدمة البحرية الملكية وتحمل إسم فرقاطة محمد السادس. وكشفت ذات المصادر أن القطعة العسكرية البحرية التي كانت البحرية الملكية قد وجهت طلبية في شأنها قبل خمس سنوات، حسب موقع وزارة الدفاع الفرنسية، قد أنهت قبيل شهر يوليوز الماضي بنجاح المرحلة الثالثة من سلسلة الاختبارات التقنية والدفاعية. وكانت وسائل إعلام فرنسية نقلت حينها عن محمد الغماري، المفتش العام للبحرية الملكية إعرابه عن سروره للنتائج التي حققها البرنامج ونتائج التجارب البحرية لهذه الفرقاطة التي شارك فيها أعضاء طاقم السفينة المتكون من عناصر من البحرية الملكية، الذين سوف يسهرون على إدارتها بعد تسليمها للمغرب، وأيضا من أطر من مديرية خدمات بناء السفن الفرنسية وعناصر من البحرية الوطنية الفرنسية. وتعتبر الفرقاطة المغربية محمد السادس، التي كانت تجاربها الأخيرة بقصد التأكد من فعالية أجهزة الاستشعار الرئيسية لنظام القتال، قطعة حربية متعددة المهام إذ باستطاعتها تسيير دوريات بحرية ومراقبة المياه الإقليمية وكذلك حماية مصايد الأسماك والموارد الطبيعية البحرية والبحث والإنقاذ، فضلا عن مهامّ شرطة البحرية. وقد بلغ غلاف صفقة التزود بالفرقاطة الجديدة، حسب مصادر صحفية فرنسية، قرابة 470 مليون أورو. وتعتبر هذه الفرقاطة واحدة من سلسلة قطع بحرية مماثلة عددها 22 قطعة، من أنجح القطع البحرية في فئتها، التي بلغ عدد الطلبيات بشأنها إلى حدود اليوم 18 طلبية بالنظر إلى وظائف الملاحة والمراقبة المتطورة بها.