تحت شعار «آسفي.. مجال الفرص الجديدة»، انعقد على مدى يومين بحر الأسبوع الماضي، المنتدى الاقتصادي الذي نظمه غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بشراكة مع المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني. المنتدى الذي شكل فرصة للتداول حول واقع وأفق التنمية بآسفي، تم خلاله استعراض المشاريع الهيكلية التي دشنها جلالة الملك في زيارته الأخيرة لآسفي ، سواء تعلق الأمر بالطريق السيار والميناء الجديد و المحطة الحرارية والمحطة الصناعية المندمجة للمجمع الشريف للفوسفاط ، إلى جانب مشاريع التأهيل الحضري التي تشرف عليها الولاية والتي تمول عن طريق الشراكة بين مديرية الجماعات المحلية ووزارة الداخلية ومجالس الجهة والإقليم إلى جانب شركاء آخرين كالمجمع الشريف للفوسفاط وشركة العمران والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء.. النقاش العمومي الذي صاحب المنتدى كان مناسبة لبلورة مشاريع أفكار، وتدقيق برامج تنموية من شأنها أن تقوي الجاذبية الاقتصادية بآسفي، وتسمح بتدفق استثمارات جديدة قادرة على خلق فرص شغل واستقطاب الكفاءات التي تتوفر عليها آسفي من حاملي الشهادات المهنية والجامعية. المنتدى شكل مقدمة لبلورة ملامح استراتيجية مستقبلية للتنمية السوسيو اقتصادية، والتي من شأنها أن تحول آسفي إلى قطب اقتصادي استراتيجي. برنامج المنتدى تضمن عروضا حول المشاريع المهيكلة بآسفي ، إلى جانب ورشة موضوعاتية حول بلورة رؤية مندمجة للمشاريع المهيكلة الكبرى، وورشة ثانية لامست حاجيات المواكبة لهذه المشاريع في مجالات التكوين العالي والتأهيل الحضري والتسويق المجالي. المنتدى أوصى في ختام أشغاله بعدد من التوصيات أهمها ترشيح آسفي لاحتضان المعرض الدولي للصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، نظرا للرصيد التاريخي للمدينة في تصنيع وتصدير المعادن وهو ما سيسمح للمغرب بضمان تموقع جديد في السوق العالمية واستقطاب زبناء جدد . كما شدد المشاركون على إدماج آسفي كقطب صناعي ضمن الجيل الثاني من مخطط الإقلاع الصناعي باعتماد الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية ضمن المهن الصناعية الواعدة بالمغرب، اعتبارا للمؤهلات المعدنية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة .. وطالب المنتدى وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي بدعم هذا الخيار، والمساهمة مع مختلف الشركاء من أجل توفير وتجهيز الوعاء العقاري الخاص بالمنطقة الصناعية .. على مستوى قطاع الموانئ واللوجيستيك أوصى المنتدى بتحول كافة الأنشطة المعدنية من الميناء الحضري إلى الميناء الجديد مع توسيع أنشطته لتشمل أرصفة الحاويات والمواد البترولية والحبوب ، وخلق مناطق لوجستيكية للرفع من تنافسية المقاولات المختصة في تصدير المعادن . توصيات المنتدى الاقتصادي بآسفي شملت العديد من المقترحات خصت بالأساس استثمار الإمكانيات الطاقية التي ستوفرها المحطة الحرارية مستقبلا في دعم أفق الصناعة بآسفي ..إلى جانب توصيات جديدة حول التعليم العالي ومسالك التكوين المصاحبة لهذا الأفق التنموي، وكذا متطلبات التسويق الترابي للمدينة من أجل تعزيز جاذبيتها الاقتصادية .