أحالت فرقة الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع على العدالة، سيدة تبلغ من العمر 35 سنة بتهمة القتل العمد في حق رضيعة صغيرة لايتجاوز عمرها سنة و3 أشهر، وذلك بعدما تمت إحالتها عليها من طرف دائرة حي دار لمان، بناء على شكاية تقدمت بها سيدة، والتي أفادت من خلالها بأنه بلغ إلى علمها وفاة رضيعة بكوخ تابع لحي صفيحي يخص سيدة أخرى، وأن هاته الطفلة قد تركتها والدتها تحت رعاية صاحبة الكوخ، مؤكدة أنها تجهل ظروف وملابسات الحادث. تفاصيل النازلة التي تبينت خيوطها بعد الشكاية، حيث انتقلت عناصر الدائرة الأمنية ومعها فرقة الشرطة القضائية، وقسم مسرح الجريمة، إلى مقر سكنى المعنية بالأمر، وهناك تمت معاينة جثة رضيعة تبلغ من العمر سنة وثلاث أشهر، تحمل زرقة على مستوى خذها وجرح وسط جبينها، والتي أفادت مربيتها بأنها تسلمتها من سيدة أنجبتها بطريقة غير شرعية من أجل الاعتناء بها مقابل أجر مادي إلى حين عودتها، مضيفة بأن الرضيعة في منتصف النهار بينما كانت تلعب مع ابن المربية ذي الثماني أشهر سقطت على قطعة حادة (مسمار) وأصيبت بجرح على مستوى جبينها دون أن تقدم لها الإسعافات الأولية، حيث خلدت بعد ذلك للنوم إلى أن اكتشفت أنها فارقت الحياة، فأخبرت شقيقتها بالأمر وانتشر الخبر بين أسرتها. المربية وبعد البحث معها تبين على أنها من ذوي السوابق العدلية في ميدان السرقة والخيانة الزوجية، متشبثة بتصريحاتها السابقة، إلا أنه وبعد محاصرتها بالأسئلة، وتقرير التشريح الطبي الذي أكد أن الرضيعة فارقت الحياة نتيجة لنزيف حاد بالدماغ، لم تجد بدا من الإعتراف بأنها هي من عنفتها نظرا لكونها مدمنة على الكحول والتدخين، حيث توثرت أعصابها وفقدت صوابها، حيث انهالت عليها بالصفع على وجهها مما ترتب عنه الزرقة التي عوينت عليها إلى أن أغمي عليها، وبالتالي فارقت الحياة. كما تم الإستماع إلى أب الضحية الذي صرح أنها نتاج لعلاقة غير شرعية مع والدتها، مضيفا بأنه كان بصدد إعداد الوثائق الخاصة بالزواج وإثبات البنوة.