على بعد مسافة قصيرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس ، توجد ثانوية المسيرة الخضراء التأهيلية ، التي بالرغم من حداثة بنائها ( 1986 ) ، لم تعد تحمل من مواصفات الثانوية الا الاسم !! ثانوية ، كانت الى الأمس القريب ، تحتل المرتبة الأولى وطنيا في نتائج امتحانات الباكالوريا، بعد الثانويات العسكرية .. هاهي تتحول بقدرة فاعل أو عاجز ، لافرق ، الى ما يشبه الأطلال هنا والأنقاض هناك !! دون أن « تقطع في قلب » مسؤول اقليمي ، أو جهوي ممن تعاقبوا على تدبير الشأن التعليمي بمدينة مكناس .. ثانوية ، حق للمنتسبين اليها أن يلقبوها بالثانوية المنسية من أجندة المسؤولين ! بوابة قد توحي بكل شيء الا أن توحي بأننا ازاء مؤسسة للتربية والتكوين .. جدران متآكلة.. ملاعب عشوائية يقولون عنها رياضية..تركت للغرباء يعيثون فيها فسادا متى وأنى شاؤوا.. حجرات متسخة تثير الغثيان .. اهترأت سقوفها ، وتشققت، وأصبحت عاجزة عن منع الأمطار من التسلل والوصول الى الرؤوس تبللها .. لم تفرق في ذلك لا بين قاعة درس ولا مكتبة ولا أرشيف ولا مكتب المدير .. !؟