قال السينمائي المغربي هشام عيوش إنه "فخور جدا" بتمثيل المغرب في الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بفيلمه الأخير "الحمى" الذي سيعرض بعد غد الخميس في إطار المسابقة الرسمية. وأضاف عيوش، في حديث صحافي، "أنا سعيد بتمثيل المغرب في المسابقة الرسمية، أنا فرنسي-مغربي، مع مزيج من أصول مختلفة : يهودية، مسلمة، مغاربية، مغربية، فرنسية، أوروبية وأمازيغية. بالنسبة لي القدوم إلى مراكش وتمثيل، في نفس الوقت، كل من المغرب وفرنسا البلد الذي تدور حولها أحداث القصة مصدر فخر واعتزاز". وبالنسبة لشريطه الطويل الجديد الذي يعد الثالث بعد تيزاوول ((2006 وشقوق ((2009 الذي لاقى نجاحا كبيرا، يقترح عيوش في إطار إنتاج مشترك فرنسي-مغربي، تحليلا للعلاقات الاجتماعية على أساس قصة طفل صغير وضع في أحد الملاجئ، ستتغير حياته عندما يتم إدخال والدته للسجن وتفصح حينها للمصالح الاجتماعية ولطفلها عن وجود أب لم يتعرف عليه من قبل والذي يجب أن يعيش معه من الآن فصاعدا. وأوضح عيوش أن "الطفل سيكتشف أن والده يعاني من حالة اكتئاب ويقيم مع جده وجدته في مدينة بالضاحية الباريسية بنوازي لو سيك لتتمحور بعد ذلك كل أحداث القصة حول العلاقات بين الشخصيات الأربعة". ولتجسيد هذه الأدوار استعان عيوش في هذا الفيلم بممثلين فرنسيين من أصول مغاربية وإفريقية على الخصوص، هم ديديي ميشون وسليمان دازي وعتيقة تاواليت وفريدة عمروش ولونيس تازيرت وطوني هاريسون، وهو فريق يعكس الهوية المتعددة للمخرج. وأشار عيوش إلى أن "هذا المزيج من الممثلين يعد أغلبهم فرنسيون بأصول مغاربية أو إفريقية، من المغرب، الجزائر أو الكامرون". وأكد أن "الجميل في الفن أنه ليس له حدود"، مبرزا أن "دور الفنانين والمبدعين هو القيام بما لا يستطيعه السياسيون وهو تجاوز الاختلافات واقتراح رؤيا للعالم". وبخصوص مصدر إلهامه بالنسبة لهذا الفيلم أوضح عيوش أنه "أمر صعب" تحديد الفكرة التي أثارت هذا العمل. وقال إن "كثيرا من الأفكار تتبادر إلى الذهن غير أن واحدة هي التي تترسخ لفترة أطول، وهذا هو الحال بالنسبة لفيلم (الحمى) حيث كانت فكرته حاضرة بقوة وكان يجب عليه أن يجسدها". وبخصوص حظوظه للفوز بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش أعرب عيوش عن تفاؤله مشيرا إلى أن "لديه فرصة كباقي الأفلام 15 المشاركة في المسابقة الرسمية"