التعجيل بتشكيل لجنة إقليمية لحماية البيئة من التلوث الناتج عن التخلص العشوائي من نفايات معاصر زيت الزيتون . تكثيف المراقبة البيئية والحث على احترام دفاتر التحملات . تفعيل القوانين ذات الصلة بالموضوع . إدماج إشكالية المرجان في المخططات الإقليمية . كانت هذه هي أهم التوصيات الصادرة عن اليوم الدراسي الذي دارت أشغاله يوم الخميس 28 نونبر 2013 ، بمقر عمالة وزان من أجل « التحسيس وتبادل الخبرات حول خيارات معالجة النفايات لمعاصر الزيتون بإقليموزان «. الدراسات الهامة التي تقدم بها خبراء في المجال، وعززها الحضور المعني مباشرة بهذا الملف، خلصت إلى أن ما يلحق البيئة من تلويث بسبب نفايات مرج الزيتون التي تنفثها المعاصر لم يعد يحتمل التفرج على ما يحدث ، وأن الوضعية بالإقليم مرشحة لكارثة بيئية ، خصوصا وأن الوحدات الإنتاجية العصرية تزحف سنويا على المعاصر التقليدية . لغة الأرقام تفيد بأن الإقليم يتوفر على قرابة 300 معصرة بين تقليدية وعصرية، وأن كمية الزيتون التي يتم سحقها تتجاوز 100 ألف طن ( ثلثها يسحق بمدينة وزان ) ، وأن الكمية المشار إليها تخلف أزيد من 32 ألف متر مكعب من مادة مرج الزيتون الذي ينفرد بقدرة ملوثة عالية . وتضيف الأرقام التي تدق ناقوس الإنذار ، بأن 15 في المائة من مادة المرجان التي تتخلص منها الوحدات الإنتاجية يلقى بها مباشرة في شبكة التطهير ، وهي العملية التي ينتج عنها تحطيم القنوات الممدودة ، وأن 11 في المائة ترمى مباشرة في الأنهار التي تصب في السدود المجاورة ! وأن 4 في المائة تفرغ في التربة ، والباقي يرمى في الشعب التي هي في علاقة مباشرة بالأنهار الكبرى . وقدمت الدراسة معلومات علمية تفيد بأن من بين انعكاسات التخلص العشوائي من هذا النوع من النفايات ، انبعاث الغازات السامة ، وانقراض الكائنات البكتيرية ، وتلوث المياه الجوفية ، وتأثر النباتات .... ولكي لا تتوسع رقعة التلوث الناتج عن مادة المرجان التي تخلفها وحدات إنتاج زيت الزيتون ، التي تعتبر العمود الفقري لتحريك عجلة اقتصاد المنطقة ، فقد تم التعريف بالعديد من آليات الدعم المالي والتقني التي توفرها الدولة ، وتضعها رهن إشارة المهنيين من أجل تطوير وتحسين إنتاج «الذهب الأخضر» ، ليكون منافسا في السوق الدولية ، من دون إلحاق الأضرار بالبيئة التي تعتبر من بين الأجيال الجديدة لحقوق الإنسان ، التي أفرد الدستور المغربي لحمايتها فصولا خاصة ، وصادق المجتمع الدولي على إعلان خاص لحمايتها كذلك . يذكر بأن هذا اليوم الدراسي قد نظم فعالياته بتعاون مع عمالة إقليموزان، كل من المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة ، ومشروع دعم اللامركزية وتحسين الحكامة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجة / تطوان ، وتابع أشغاله ، رجال السلطة المحلية ، ورؤساء جماعات محلية بالإقليم ، ومهنيون ومهنيات ، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، وممثل المجلس الإقليمي ، و ممثل المديرية الإقليمية للفلاحة . وكان قد أشرف على انطلاقته في الجلسة الإفتتاحية الكاتب العام لعمالة وزان .