« ليبيا هي التي صنعت البوليساريو، والجزائر كانت ضد المشروع في البداية... لقد كنا نعرف بأن الصحراء جزء من المغرب... اتحاد المغرب العربي تأخر كثيرا، لقد أصبح أولوية أكثر من أي وقت مضى... ما هي البوليساريو؟ لا شيء. يجب أن يخرج المغرب العربي من حالة التيه لأجل بناء الاتحاد «... تصريحات للتاريخ أدلى بها عبد السلام جلود الذراع الأيمن السابق للعقيد المقتول معمر القذافي بمناسبة ندوة صحفية عقدها يوم الاربعاء 27 نونبر 2013 بباريس لتقديم مشروعه « مبادرة من أجل العالم العربي». وحسب الموقع الالكتروني ATLAS INFO، فقد اعترف عبد السلام جلود بأن ليبيا معمر القذافي كانت تزود البوليساريو بالسلاح، وهي تصريحات وإن كانت لا تضيف شيئا الى حقيقة تورط كل من ليبيا والجزائر في التآمر ضد الوحدة الترابية للمملكة، إلا أنها تعزز رصيد الاقرار الدولي بعدالة القضية الوطنية وبحق المغرب الثابت في صحرائه. كما تأتي تصريحات عبد السلام جلود الذراع الأيمن الأسبق لمعمر القذافي ورئيس حكومته ما بين 1972 و 1977 ووزير ماليته ما بين 1970 و 1972، لتزكي صوت العقل والحكمة الدوليين والذي بات في الآونة الاخيرة أعلى من الصراخ المدفوع الاجر لمرتزقة البوليساريو «وكورال» معزوفة الانفصال المتفككة المقامات. فعبد السلام جلود، وهو رجل دولة وذاكرة سياسية تؤرخ لمرحلة مخاض سياسي أطر مختلف التحولات التي شهدتها المنطقة العربية لاحقا، انضم الى جبهة المدافعين عن إزالة العائق الاساسي أمام بناء وحدة المغرب العربي مجسدا في البوليساريو مدللة العسكرتارية الجزائرية، وهو من خلال مبادرته من أجل عالم عربي يروم إنعاش الحركة الوحدوية العربية والديمقراطية على ضوء الربيع العربي، حيث صرح خلال نفس الندوة الصحفية أنه ينوي تقديم مشروعه الوحدوي الى مختلف الفاعلين بالساحة السياسية العربية.