طالبت مجموعة من طلبة كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بعين السبع و التي أدت واجب 30 ساعة لدراسة اللغة الفرنسية، قبل انطلاق الدراسة في موسم 2011/2012 ، مقابل وصل لا تربطه بهذه الكلية أي علاقة، بل للغرفة الفرنسية للتجارة و الصناعة بالمغرب - على أساس تقوية معلومات في هذه اللغة خاصة بالمصطلحات المستعملة بهذا المجال - وقد سارع إلى التسجيل و أداء هذا المبلغ ما يفوق ألف طالبة و طالب، خصوصا حين تم تبليغهم من طرف عميدة الكلية أن هناك شواهد ستسلم لهم بعد الاستفادة من 30 ساعة، طالبت بفتح تحقيق من طرف الوزارة الوصية، و المجلس الأعلى للحسابات، و النيابة العامة عن طريق السيد وزير العدل. فلا ساعة واحدة تمت الاستفادة منها عن طريق أساتذة غرفة التجارية و الصناعة ، يقول الطلبة ، وكل ما في الأمر أن بعض أساتذة الكلية نفسها هُم من قاموا بتدريس الطلبة جميعهم من أدى مبلغ 1000 درهم، ومن لم يؤد سنتيما واحدا، لأن ذلك ضمن واجبهم ، وقد أكد ذلك بعض الأساتذة وقتها للعديد من الطالبات و الطلبة. فأين ذهبت تلك الأموال المستخلصة من ما يفوق 1000 طالبة و طالب في الدخول المدرسي الجامعي 2011/2012 ؟ سؤال طرحه العديد من الطالبات و الطلبة في اتصالهم بالجريدة، علما بأن مجموعة من هؤلاء الطلبة قصدت الغرفة التجارة و الصناعة للاستفسار عن شواهدهم، بعد أن أدوا جميعهم مبلغ 1000 درهم، ليفاجأ الجميع أن لا علم لهم بهذا الموضوع، وان الوصل الذي توصلوا به لا يحمل خاتم الغرفة و طابعها، و بالتالي تساءلوا إن كانوا ضحية نصب و احتيال؟ وعن سؤال لماذا لم يتم التطرق لهدا الحدث في نفس الموسم الدراسي، صرح بعض الطلبة للجريدة «كنا نريد أن نتناسى هذا الأمر و نعتبره حادثا عابرا، وتوخينا عدم إثارة أي مشكل قد يعرض مستقبل دراستنا لبعض المشاكل، لكن حين قررت العميدة توقيف عدد كبير من الطلبة بحجة واهية ، لم يعد لدينا أي تردد على إثارة ما تعرضت له مجموعة من الطلبة من عملية، لأن رائحة البحث عن مداخيل أخرى فاحت من جديد، وهذه المرة يتعلق الأمر بطالبي الإجازة المهنية للطلبة الحاصلين على دبلومات المعاهد الخاصة و مراكز التكوين المهني، هنا وجدنا انه من غير المنصف ان نستمر في السكوت عن هذه السلوكات غير المقبولة حتى في المؤسسات التعليمية الابتدائية و الإعدادية، و بالأحرى بالتعليم العالي » . وطالبت هده المجموعة من الطالبات والطلبة «بكشف كل ما يتعرضون له من مضايقات و تعسفات بهذه الكلية، حتى يعلم الجميع الواقع الذي يدرس فيه طلاب هذه المؤسسة الجامعية»!