أسقطت احتجاجات طلبة وأساتذة كلية العلوم والتقنيات، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي في طنجة، العميدة أمينة زماني من منصبها، حيث نصب وزير التعليم العالي لحسن الدودي، عميدا جديدا للمؤسسة الجامعية، هو محمد عدو، خلال زيارته الأخيرة للكلية يوم الجمعة الماضي. وأنهى الداودي خدمة العميدة السابقة بعدما عَيّن العميد الجديد، في حفل حضره رئيس جامعة عبد الملك السعيدي، حذيفة أمزيان، الذي يوصف بأنه «يحمي العميدة ازماني». وعرف الحفل، أيضا، تعيين مدير جديد لمعهد الملك فهد للترجمة، ويتعلق الأمر بنور الدين الشملالي، الذي حل مكان المدير السابق الطيب بوتبقالت، المشرف على ماستر الصحافة والترجمة في المعهد ذاته. وكانت وزارة التعليم العالي قد بعثت استفسارات وأوفدت لجنا لبحث الاتهامات المُوجَّهة للعميدة السابقة لكلية العلوم والتقنيات، المتعلقة بتوظيف وترقية مقرَّبين لها، ما أثار سخط الطلبة والأساتذة. وارتفعت وتيرة الاحتجاجات على العميدة السابقة وعلى رئيس الجامعة حذيفة أمزيان في بداية الموسم الجامعي الجاري، بعدما حاولت ترقية زوجة ابنها، المتخرجة حديثا من الكلية ذاتها، من متصرفة إلى أستاذة جامعية، لتنضاف إلى شقيقها وابنها اللذين تولت توظيفهما بعدما كانت قد درّستهما في الكلية نفسها.. وكانت أزماني قد وظفت ابنها أستاذا جامعيا لمادة الإلكترونيك في كلية العلوم والتقنيات، ثم رقته إلى رئيس مسلك الإجازة المهنية في الإلكترونيات، ثم وظفت شقيقها بالطريقة نفسها، ليصبح أستاذا جامعيا في مادة المعلوميات، قبل أن تلحق به زوجته كمتصرفة. وطفت على السطح احتجاجات مجموعة من الأساتذة على ما اعتبروه «احتكار عائلات معينة للتوظيفات وللترقيات داخل الكلية»، مطالبين وزارة التعليم العالي بفتح تحقيق في القضية، وهو الغليان الذي حاولت أزماني تهدئته بالقول إنها ستنهي مدة عمادتها بنهاية الموسم الجامعي الجاري، لكنّ تزايد الاحتجاجات دفع وزير التعليم العالي لإعفائها عاجلا، حسب ما أوردت مصادر مطلعة.