علمت "طنجة 24"، أن لجنة وزارية حلت مؤخرا بمدينة طنجة، من اجل مباشرة التحقيق حول اتهامات لمسؤولين جامعيين، بالقيام بتوظيفات "مشبوهة" لعدد من المقربين منهم، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي الذي رافقته أيضا خروقات مالية كبيرة. وتفيد مصادر جيدة الاطلاع من داخل إدارة جامعة عبد المالك السعدي، أنه يوجد على رأس المشار إليهم بهذه الاتهامات، رئيس الجامعة حذيفة أمزيان، الذي سبق أن تلقى استفسارا رسميا من الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، بصفته المسؤول الأول بالمؤسسة ،وهي اتهامات أثارت موجة غليان في الأوساط النقابية وفي صفوف الإداريين والأساتذة والأطر العاملة بالجامعة. وحسب نفس المصادر، فإن دائرة هذه الاتهامات تشمل أيضا عميدة كلية العلوم والتقنيات، أمينة الأزماني، التي فسحت المجال، بتعبير مصادرنا، لشقيقها لتسلق مراتب وظيفية "بسرعة مذهلة"، بدء من توظيفه في منصب أستاذ جامعي، قبل أن تمكنه من رئاسة شعبة الإعلاميات، وغدا لا يعرف أحد إلى أين يمكن أن توصله؟ يتساءل مصدر نقابي. ويذكر نفس المتحدث، أن ولاية العميدة انتهت منذ سنتين، إلا أنها تستمر في التمسك بكرسيها خارج الشرعية. ولم تتوقف هذه العميدة عند هذا الحد، بل سعت لابنها لتوفر له منصب أستاذ للإلكترونيات، ثم رئيسا لشعبة الكترونيات. ويرى المصدر ذاته، أن ابن عميدة الكلية، ليس له الحق في الوظيفة التي "هيأتها" له والدته، لأنه يتوفر على دكتوراه من بلجيكا، لم يحصل بعد على شهادة معادلتها.