علمنا من مصادر متطابقة ورفيعة المستوى، من العاصمة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد بوضوح، خلال استقباله جلالة الملك محمد السادس، بالبيت الأبيض أمس الجمعة 22 نونبر 2013، على دعم واشنطن الكامل لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء كقاعدة ذات مصداقية وجدية وواقعية قابلة للتنفيذ لحل هذا المشكل الذي طال أكثر من اللازم. منوها في هذا السياق بنموذج التنمية الجديد المقترح الخاص بأقاليمنا الجنوبية الذي أعده وقدمه إلى جلالة الملك المجلس الإجتماعي والإقتصادي المغربي. والذي سيساهم في تحقيق آمال وانتظارات ساكنة مناطقنا الصحراوية في تسيير مصالحها المحلية في أمن وكرامة وسلام. بينما أكد جلالة الملك على ارتياح المغرب للإهتمام الذي يوليه الرئيس أوباما لمسألة التنمية الإجتماعية والتطور الإقتصادي بالقارة الإفريقية. الرئيس أوباما اعتبر من جانبه أن دور العاهل المغربي كزعيم من زعماء إفريقيا الجدد، حاسم في ترسيخ الأمن وفي توسيع أسباب التنمية بالقارة السمراء وأيضا في حماية الهويات الثقافية لبلدانها. معتبرا أن دور جلالته في ترسيخ وتعميق الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية بالمغرب جد مهم وينظر إليه بإيجابية في واشنطن. وأن ذلك بالنسبة للإدارة الأمريكية يتعبر مثالا يحتذى في إفريقيا وفي المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى. مسطرا على التزام الإدارة الأمريكية بدعم التعاون الثنائي مع بلادنا على كافة المستويات، المتأسس على قاعدة صلبة للتطابق في الرؤية للمصالح المشتركة وترجمة للعلاقات المتينة التي تجمع البيت الأبيض والقصر الملكي. وأن الغاية من تعزيز ذلك هي تقوية فرص السلام والتنمية والإستقرار بمنطقتنا المغاربية والإفريقية. مصرحا أنه سيتم قريبا تنظيم اللقاء الثاني للحوار الإستراتيجي بين الرباطوواشنطن في مطلع سنة 2014، وكذا عقد اللقاء الثاني لرجال الأعمال المغاربة والأمريكيين في فبراير 2014، ثم احتضان المغرب للقمة الرابعة للشراكة. مع إنهاء الشق القانوني والقضائي المتعلق بالتفاوض حول إلغاء ازدواجية الضرائب على التكلفة الإجتماعية والتوقيع على اتفاقيتين حكوميتين واتفاقية بين الفاعلين الإقتصاديين بالبلدين. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم واشنطن الكامل للمغرب ولجلالة الملك في مسلسل الإصلاح السياسي والتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب. مع التأكيد على التزام واشنطن إلى جانب الرباط في تنمية أسباب التقدم في إفريقيا ودعم السلم بها وحماية الهويات الثقافية لشعوبها. من خلال تعزيز أسباب الأمن الغدائي والولوج إلى الطاقة وتنمية التجارة. مع التأكيد على تقدير المغرب لدور الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري لإعادة إطلاق مسلسل السلام بالشرق الأوسط. وتقدير الإدارة الأمريكية لدور جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، للوصول إلى حل دولتين فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان في سلام وأمن بما يتطابق وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام والإتفاقيات المبرمة بين الطرفين. ومن خلال هذه التصريحات الرسمية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكذا المجالات والنقط التي حرص على تسطيرها في كلمته، يتأكد النجاح الكامل للزيارة الرسمية (زيارة دولة) التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى واشنطن. وهي الزيارة التي أعادت توضيح حقيقة صورة العلاقات الإستراتيجية الراسخة بين بلدينا بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الأمن والسلم في المنطقة ويحقق الإنصاف الإجتماعي والتنموي مغربيا ومغاربيا وإفريقيا. مع التأكيد على الدور الحاسم للمغرب كدولة ومجتمع في تعزيز ذلك كله.