كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى"، النقابَ عن القائمة الثانية للأفلام التى ستُعرض ضمن برنامج "ليالٍ عربية"، خلال الدورة العاشرة للمهرجان، التى تًقام خلال الفترة من 6 - 14 ديسمبر المقبل. يُقدّم البرنامج هذا العام مجموعة من أفضل أعمال السينما العربية، والأفلام الأجنبية، التى تتناول مواضيع حول المجتمع والمواطن العربى، لمخرجين عرب وأجانب، من الوطن العربى، وألمانيا، واليابان، والأرجنتين، والولايات المتحدة. ومن بين الأفلام تناقش المخرجة كارولين لينك، الحائزة على جائزة الأوسكار، قضية التشتّت العائلى فى "الخروج من مراكش"، فبعد سنوات من طلاق والديه، ينطلق "بن"، الذى لم يتجاوز عمره السابعة عشر عاماً، لزيارة والده المخرج المسرحى هاينريش 0جسّد الشخصية النجم الألمانى الشهير أولريك توكور)، مصمماً على اكتشاف المغرب شبراً شبراً، ومعاينة علاقته بوالده، التى تتجه للأسوأ، منطلقاً نحو عوالم مراكش السفلية، وأبعد من ذلك. إنه فيلم طريق ودراما عائلية فى آن. أما فيلم "طريق حسن"، للمخرجين الإسبانيين إرنيستو دى نوفا، وفرانسيسكو أراوجو، فيناقش قضة العرب فى المهجر. حسن؛ شاب مغربى لم يستسلم للبطالة، بعد أن عمل فى إسبانيا مدة 13 عاماً، فقرّر العودة إلى الوطن. يجمع حسن مدخراته، ويشترى بها جراراً زراعياً مستعملاً، ليعتاش منه عند عودته. ينطلق بالجرار على الطريق، فى رحلة غريبة لرجل ليس لديه شيء يفقده. من تونس، يشارك فيلم "أولاد عمّار" للمخرج نصرالدين بن معطى، الذى يسرد شهادات خمسة من المدونين الذين تمّ الزجّ بهم فى المعتقلات، قبل أيام قليلة من ثورة 14 يناير التونسية. يستعرض الفيلم لمحة عن المعاناة التى واجهها المخالفون لرأى الحكومة من مستخدمى الإنترنت، والرقابة التى فرضها النظام على المواقع الإلكترونية، وكيف انتفض الشباب التونسى للتحرّر من الوهم الذى عاشه فى السابق. ويذهب بنا المخرج محمود قعبور إلى أعماق مساكن العمال فى دبى، فى "بطل المخيم"، الذى يُعتبر أول عمل سينمائى وثائقى طويل يُصوّر فى هكذا أمكنة، حيث تعمّ الأغانى الأرجاء. يوثّق الفيلم مسابقة غناء ومعلومات عامة عن "بوليوود"، تجرى فى صيف كل عام، فى دبى. يروى الفيلم قصص شخصيات مختلفة، مثل داتو، الكنّاس الهندى فى منتصف العمر، الذى يوفر المال لتزويج بناته، وعدنان، الباكستانى الذى يبدع فى كل شيء على علاقة ب"بوليوود"، ويفتخر بعمله فى أعلى برج فى العالم. أما فى فيلمه "طعم العسل"، فيقدّم لنا المخرج مانو خليل القضية الكردية فى قالب إنسانى، عبر شخصية نحّال كردى من تركيا، فقد كل شىء فى أتون الحرب الدائرة هناك، منذ أكثر من 30 سنة. لم يخسر الرجل فقط نحله وأملاكه، بعد أن كان واحداً من أكبر منتجى العسل فى تركيا، بل فقد زوجته وأطفاله، وأصبح مطارداً فى الجبل، إلى أن قاده الحظّ إلى سويسرا لاجئاً، وهناك بدأ من جديد تربية النحل، ولكن هذه المرّة فى جبال الألب.