تواصل المصالح الأمنية بطنجة تنزيل مقاربتها الأمنية الجديدة التي تستهدف محاصرة كافة أنواع الجريمة بالمدينة، فعلى امتداد الأسبوع المنصرم، نفذت المصالح الأمنية مجموعة من العمليات أسفرت عن توقيف ثمانية أشخاص من مروجي المخدرات بالمدينة العتيقة، حيث تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الأولى، بعد علميات ترصد لهؤلاء الموقوفين، وبعد استجماع كافة المعلومات المتعلقة بتحركاتهم، من محاصرتهم في الأماكن التي كانوا يتواجدون بها ليتم توقيفهم وإحالتهم على التحقيقات التفصيلية لاستجلاء كافة المعطيات المتعلقة بممارستهم لهذا النشاط الإجرامي. من جهة أخرى، وفي عملية مشتركة بين عناصر الدائرة الأمنية الأولى والخامسة بالمنطقة الأمنية الأولى، تمكنت الأجهزة الأمنية منتصف ليلة الأربعاء المنصرم من اعتقال المدعو (جي أما) بمنطقة كاساباراطا، والذي يعد من أخطر المجرمين الذي طالما دوخ رجال الأمن بالمدينة. وحسب مصادر أمنية فإن عملية التوقيف لم تكن سهلة حيث دخل الظنين في مواجهة شرسة مع رجال الأمن عبر إشهار السلاح الأبيض في محاولة منه للفرار، لكن يقظة الفرقة التي تكلفت باعتقاله، ورغم شراسة المجرم وخطورته، فإنها تمكنت من إحباط محاولته للإفلات من قبضة الأمن. يذكر أن الموقوف كان متابعا من أجل جرائم السطو المسلح واعتراض المارة، والمتاجرة في المخدرات، كما أنه متورط في لاعتداء على رجال الأمن حيث سبق له أن وجه طعنات لأحد رجال الشرطة حاول توقيفه حيث أصابه إصابات بليغة كادت تجهز على حياته. وقد خلف هاته التحركات الأمنية المكثفة، والتي تتخذ وتيرة متصاعدة، ارتياحا في صفوف ساكنة المدينة التي بدأت تستشعر نوعا من الأمان بعد أن كان الهاجس الأمني هو شغلها الشاغل.