شهدت مدينة طنجة، يوم الأربعاء المنصرم، مطاردة هوليودية مثيرة قام بها رجال الأمن، على إثر توصلهم بإخبارية تفيد بارتكاب متهمين، يمتطيان دراجة نارية، لعمليات السرقة والنشل في أحد شوارع بني مكادة. رجال الأمن تمكنوا من اعتقال المتهمين في وسط المدينة بعد عملية المطاردة التي اخترقت العديد من الشوارع والأزقة، استمرت لأزيد من ساعتين، حسب مصدر أمني، ولم تخلف أي خسائر. الموقوفان وبعد إحالتهما على التحقيق تبين أنهما من محترفي السرقة، وموضوع العديد من الشكايات لتورطهما في جرائم مختلفة. وفي علاقة بموضوع محاربة الجريمة بطنجة، قامت عناصر الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بإيقاف 450 شخصا في ظرف 12 يوما فقط، على خلفية تورطهم في جرائم وجنح مختلفة ( السرقة، استعمال السلاح واعتراض المارة، الشذوذ الجنسي وممارسة الدعارة...)، منهم 8 أشخاص تم اعتقالهم في يوم واحد وهم في حالة تلبس بجرائم النشل والسرقة. وبعد إحالة الموقوفين على التحقيق تبين أن 57 شخصا من بينهم كانوا من المبحوث عنهم، من ضمنهم أحد الموقوفين ضبط في حوزته كمية من المخدرات الصلبة كان موضوع ست مذكرات بحث وطنية. وعن سبب ارتفاع حصيلة الموقوفين بالشوارع التي تقع في وسط مدينة طنجة، وما إذا كان ذلك مؤشرا على ارتفاع معدل الجريمة بالمدينة، أفاد مصدر أمني أنه بعد هيكلة مدينة طنجة إلى منطقتين أمنيتين (طنجة وبني مكادة)، وبعد الشروع في تنفيذ خطة أمنية استهدفت اختراق معاقل الجريمة بالمنطقة الأمنية الثانية(بني مكادة) وما ترتب عنها من تضييق الخناق على المجرمين، لوحظ أنهم شرعوا في نقل أنشطتهم الإجرامية إلى قلب شوارع المدينة، وهو أمر كان متوقعا. ولذلك فإن المقاربة الأمنية المعتمدة بمنطقة نفوذ ولاية أمن طنجة تعتمد على التنسيق والتكامل بين المنطقتين، وهي المقاربة التي بدأت تعطي أكلها بالنظر لارتفاع عدد الموقوفين في أكثر من منطقة وفي توقيت متزامن.