يستمع قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، الاثنين المقبل، إلى عناصر فرقة أمنية مزيفة يقودها مخبر أمن بالمدينة، رفقة سبعة متهمين آخرين، يوجد اثنان منهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بينما حررت المصالح الأمنية مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق خمسة أشخاص آخرين وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المخبر جاء بعد إقدامه على اعتقال مواطن بمدينة تيفلت، شهر دجنبر الماضي، ووضع الأصفاد الحديدية في يديه مدعيا أنه مسؤول أمني، وبينما كانت فرقة أمن الدراجين تخترق إحدى الأزقة، لاذ المخبر بالفرار وترك المعتقل بأصفاده الحديدية بعد رؤيته للعناصر الأمنية التي أثار انتباهها، حيث تمكنت المصالح الأمنية من مطاردته بطريقة هوليودية، وتمكنت من شل حركته واعتقاله، إذ ارتبك المخبر ودخل شقة الضحية، مما سهل على المصالح الأمنية إحكام قبضتها عليه. وبعد ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التابعة لولاية أمن جهة الرباطسلا زمور زعير، أمرت بإحالته على الضابطة القضائية للأمن الإقليمي لسلا، لكون عدد من شركائه وجهت ضدهم مجموعة من الشكايات والمساطر الاستنادية من قبل الضحايا الذين يقدر عددهم بالعشرات، على حد تعبير مصدر «المساء». وذكر المصدر نفسه، أن المخبر كان ينتحل صفة ينظمها القانون بحكم علاقته التي نسجها مع الأجهزة الأمنية بمدينة سلا، حيث تورط مع مجموعة من ذوي السوابق القضائية في ارتكاب قضايا جنحية وجنائية. وأكد المصدر ذاته، أن المخبر سبق أن توجه رفقة عناصر العصابة الإجرامية إلى مدينة سيدي قاسم ومنطقة زومي بالشمال والصخيرات والرباطوسلا، وقام بابتزاز بعض تجار المخدرات والمبحوث عنهم حيث جنى أرباحا مالية طائلة رفقة شركائه، وكان يدعي أنه سيتستر على جرائمهم. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء» من مصادرها، كان المخبر يتوفر على علاقات جيدة مع رئيس الشرطة القضائية السابق بسلا، والذي تم تنقليه في الشهور الماضية إلى الشمال، وكان بعض سكان القرية بسلا، يعتقدون أن المخبر رجل أمن ويتوفر على علاقات جيدة مع رؤساء الدوائر الأمنية. واعترف المخبر رفقة شريك له بتنفيذ عدد من العمليات، وتشير التحريات الأولى إلى علاقة العصابة بالاعتداء على رجل أمن وسرقته سنة 2008 بمدينة سلا، كما سبق أن تم السطو على شركة والاعتداء على حراس ليليين، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من السرقات مقرونة بمحاولة القتل العمد. وكانت المصالح الأمنية، أحالت على الوكيل العام للملك الموقوفين بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة ومحاولة القتل العمد وانتحال صفة ينظمها القانون وحيازة أصفاد حديدية والضرب والجرح الخطيرين والابتزاز والتهديد... ووفقا للمصدر ذاته، سيكشف الموقوفان أمام قاضي التحقيق عن حقائق جديدة خلال مراحل التحقيق الإعدادي والتفصيلي بشأن العمليات التي تم تنفيذها، وخصوصا الطريقة التي حصل بها مخبر الأمن على الأصفاد الحديدية، والتي قد تورط عناصر أمنية.