تناولت بعض المطبوعات ما يدور في بيت طلاب ستار أكاديمي بعناوين مثيرة فماذا يقول لك هذا؟ لست في وارد الرد على أحد. من حق الجميع أن يقول ما يريده. ومن حقي التحدث بالنجاحات الكبيرة للبرنامج، وبالبرايمات «اللي بتاخد العقل». أنا فرحة بتجربتي هذه، والجميع فرح بالتطور الذي تحققه بعض الأصوات في البرنامج. كذلك نحن نحصد تصويتا ومشاهدين بالملايين. وقرارنا أن نعيش مع مشاهدينا هذه الأشهر من عمر البرنامج بفرح. فنحن نقدم برايم اسبوعي أتحدى أن يكون هناك استعراض على أي شاشة عربية بمستواه. وماذا تقول الاحصاءات عن نسبة المشاهدة هذا العام؟ «بتجنن». مشاهدينا بالملايين خاصة مع انضمام شاشة عربية كبيرة لنا هي شاشة «سي بي سي» في مصر، فيما كان المشاهدون العرب يتابعون البرنامج سابقا على فضائية أل بي سي فقط. كذلك في لبنان هناك من يتابع البرنامج على القناة المصرية نظرا لفارق التوقيت. والمستجد وبنشاط كبير هو متابعة البرنامج عبر اليوتيوب، تويتر وفايسبوك. بعد عرض البرايم يعمد الجمهور لوضع بعض لوحاته على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يعد المشاهد مجبرا على ملازمة بيته لمشاهدة البرايم في توقيت بثه. وأنوه بأهمية ونسبة مشاهدة يوميات الطلاب والتي تبث بين السادسة والسابعة مساء. وهي مشاهدة تخطت بكثير ما كانت عليه سابقا. كم استفاد البرنامج من العناصر الجديدة التي قدمتها مواقع التواصل الاجتماعي؟ هي ليست لصالح ستار أكاديمي فقط، بل كذلك كافة المواد التي تعرض على شاشة التلفزيون بما فيها المسلسل. فلم تعد حلقة من مسلسل تفوت المشاهد أن انشغل عن الشاشة الصغيرة بسبب زيارة أو سهرة. والجديد على شاشة ال بي سي أنها تعيد عرض البرايم يوم الأحد. كذلك الطلاب موجودون على الشاشة 24 ساعة، بالإضافة إلى اليوميات من السادسة حتى السابعة مساء. مدهش حقا كم هو البرنامج متابع من قبل الناس، وهذا ما أعرفه من خلال الرسائل التي تردني. وثمة اشخاص لديهم هوس بحضور قناة 24/24. هل وجدت ستار أكاديمي بعد تولي مسؤوليته كما كان تصورك للمهمة؟ كما تخيلته وجدته. عرض عليَ البرنامج من قبل إدارة وشركة مختلفة عن التي قدمت البرنامج سابقاً. وهذا يعني أني لم آت إلى بناء قائم منذ ثماني سنوات. نحن فريق جديد وضع مبادئ جديدة لكواليس البرنامج، ونحن نطبقها بشكل كامل حتى الآن. كل منا يعرف دوره. أنا في مكان سروري منه كبير جدا. أنا انسان لا يساوم ولا يتراجع. وضعت شروطاً جمة قبل تعاقدي مع الشركة المولجة انتاج البرنامج، ولم يتم الاستغناء عن أحدها. ولم اجد نفسي مجبرة للسكوت على أمر ما. نحن نسير كما يجب. إلى جانب أساتذة ولجنة حكم محترفة جداً، و«لذيذين» جداً. وجميعنا يتمتع بمصداقية عالية. وبعد البرايم جميعنا يبدي رأيه بما حدث خلال اسبوع من العمل. كما نفسر للمشاهدين مواقفنا وبحرفية. وتتم تسمية من هم بخطر مع تفسير للطلاب عن أسباب ذلك. والمشاهد يتابع معنا كافة التفاصيل. في ممارسة هذه المهمة هل كنت أمام هدف أو شعار معين؟ هو بالتمام والكمال هدفي في الحياة. أنا انساني لدي مبادئي الواضحة جداً، وأنت أكثر من يعرفني بأني لا أساوم. ولا أرض أن أكون في صورة لا تشبهني. وفي ستار أكاديمي لا زلت أنا نفسي ولم اتبدل. ألتقط الموهبة عن بعد. كما أني أتعاطى مع الأمور بإيجابية، ولا أحكم من خلال عاطفة أو تعصب. بل أحكم على الطلاب من خلال اصواتهم وموهبتهم وتطورهم. وأحكم على من يجب أن يغادر لأنه لا يحقق تقدماً بهدف منح الفرصة لآخر يحقق تقدماً. عندما تعرفت إل الطلاب ال16 هل حددت أين يجب تركيز الجهود بالنسبة لكل واحد منهم؟ نعم كل منهم يختلف عن الآخر. هناك من يتميز بصوت جميل وينقصه الحضور، هناك العكس. وهناك صوت جميل جداً متلازم مع النشاز. منهم من يخاف ويحتاج ثقة بذاته. كل طالب يحتاج للدعم في مكان خاص به. عندما صار هؤلاء الطلاب تحت مراقبة الكاميرات بتنا نعرف تماماً نقاط ضعف كل منهم، ومن ثم بدأنا العمل. هل بات في بالك من سيصل للنهائيات؟ هناك حوالي ثمانية من الظاهر أنهم يحققون تقدماً دائماً. ومن سيحقق تطوراً أكثر من بينهم ويفاجئنا، فهذا ما لا نعرفه. فستار أكاديمي ليس أغنية يؤديها أحدهم ويرحل. بل هو متابعة لتطور طلاب على مدار الساعة. واتخاذ قرار بتطور هذا أو ذاك يمر بمراحل متعددة. وكل ما نقوم به واضح للناس. وليس للظلم أن يشق طريقه في ستار أكاديمي. فخلال الأيام السبعة نشاهد الطلاب في تمارين للصوت، الرقص، التمثيل والغناء. وكذلك للطالب عدة حظوظ كي يبرهن عن موهبته. ومن لم يتطور خلال اسبوع ?بدو يفل?. هل تنتقدين البرايم بعد عرضه؟ أكيد. هادي شرارة يتولى مهمة نقد أداء الطلاب وتشريح حضورهم خلال البرايم. وهذا ما يتم في سهرة طويلة يحضرها المشاهدون بكثرة. كذلك لنا جلسة نقدية كأساتذة وإدارة. الواضح أن البرايمات ذات مستوى مهم وجميل. ففي خلال خمسة أو ستة أيام نحضر الديكورات والملابس وتابلوهات راقصة. البرايم يستغرق ستة أيام من التمارين مع الطلاب يومياً لساعتين. والوقت المتبقي يقسم على دروس أخرى. لهذا أقول أن البرايم يليق بهؤلاء الطلاب وبالمشاهدين الذين يتابعونا كل خميس. شعارك في الأكاديمية هو لا للعنصرية. كم تمكنت من ترك أثر؟ كبير جداً. هذا ما أريده من الطلاب. لكني لا أحمل خطيئة الشعوب العربية التي تتعرض للعنف منذ 100 عام، وكذلك للتعصب. رغبت من هؤلاء الطلاب الذين يعيشون في الاكاديمية لمدة اربعة أشهر، أن تمر هذه التجربة بمحبة. ودون تكتل بحسب الجنسية التي ينتمون إليها، أو غير ذلك. أردتهم فنانين من كل هذا الوطن العربي، وفي هذه الأكاديمية الفنية التي ليس لها علاقة لا بدين ولا بوطن. لماذا أخترت زينة صليبي لتلبسك في البرايمات؟ طلبت من لما لاوند التي تهتم بطلة الكثيرين على شاشات التلفزيون أن تساعدني في حضوري الأسبوعي لأن لا وقت لي للبحث عن ملابس وغير ذلك، فأرشدتني إلى مصممة الأزياء زينة صليبي. زينة لذيذة للغاية. وهي ولما تعملان لأظهر بأكبر قدر ممكن من البساطة. فهذا طبعي. ولست من هواة ملابس السهرة والشعر الشينيون والمجوهرات. كم تأثر انتاجك في كتابة الدراما خلال وجودك في الأكاديمية؟ لم يتأثر مطلقاً. وهو غير قابل للتأثر لأني ملتزمة بعقود مع شركات ستبدأ التصوير خلال زمن محدد. أنا على ارتباط بعملين. هل من جزء ثاني من روبي؟ روبي انتهى. تكتبين سيرة وديع الصافي فبماذا أوصاك قبل رحيله؟ هو فيلم سينمائي أنهيت كتابته قبل رحيله، وقد اطلع عليه ومنحنا بركته وموافقته. وإن شاء الله يتم تنفيذ الفيلم مع السنة الجديدة. فالإنتاج أصبح جاهزاً. يبقى من سيخرجه إضافة للكاستينغ. وبماذا تصفين حضورك في ستار أكاديمي؟ هو ليس بعمل، بل تسلية وعيش مع الجمال. وأنا مسرورة جداً بهذه التجربة. وأحترم كل انسان يقول رأياً حتى ولو سلبياً بالبرنامج. ولست في وارد الرد على أي رأي لأني بذلك سأفسد تجربتي التي أراها جميلة للغاية.