أقدمت السلطات الإسرائيلية ليلة السبت الماضي على اعتقال شالوم الدومراني على خلفية اتهامه بالتورط في مجموعة من قضايا الجريمة المنظمة وتزعمه لعصابة مافيا كانت تعمل في الفترة الأخيرة على ممارسة ضغوطات على الناخبين للتصويت في منطقة نيتيفوت. وكان الدومراني قد لجأ في وقت سابق من 2012 إلى المغرب بتوصية من أحد الحاخامات اليهود الذي يتصل به، حيث تم التمهيد لوصوله إلى المغرب من طرف أصدقائه داخل «الاتحاد الدولي لليهود المغاربة». وقال أحد أولئك المساعدين في تصريح سابق لصحيفة «هآريتز» الإسرائيلية: «لقد جاء إلى المغرب من أجل الاستثمار لأن الأمن الإسرائيلي لم يتركه وشأنه، وهو مضطر لإعالة أسرته.» وكانت تقارير قد ذكرت أن الدومراني غادر بعد إقامة طويلة في المغرب إلى إسرائيل للاحتفال بأحد الأعياد الدينية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن العديد من الوجوه البارزة في عالم الجريمة المنظمة في إسرائيل تفكر في دخول المغرب من أجل الاستثمار، ربما في مجال تصدير المنتجات الإسرائيلية إلى المغرب. ونقل ذات المصدر عن ضابط شرطة إسرائيلي قوله إن الوجوه الإجرامية الإسرائيلية كانت تلجأ إلى جنوب إفريقيا، المكسيك أو تركيا، «أما اليوم فالمغرب أضحى الوجهة الجديدة للمجرمين»، لأنه من الصعب على الأمن الإسرائيلي وضع يده عليهم بسبب غياب اتفاق أمني بين المغرب وإسرائيلي يقضي بترحيل المطلوبين قضائيا. وذكرت »هآريتز« أن المغرب أصبح قبلة للرؤوس الكبرى في عالم الجريمة المنظمة من مختلف مناطق العالم، وأن الإنتربول كارتيلات المخدرات المنحدرين من أمريكا اللاثينية أصبحوا يعتمدون المغرب كنقطة عبور لتهريب الكوكايين إلى أوربا.