واصل فريق الرجاء البيضاوي صنع الإيجابي على مستوى النتائج، وتسلق المراتب فوق خريطة الترتيب حيث أضحى في صف المطاردة برصيد خمس عشرة نقطة بعد توقيعه للانتصار الرابع على التوالي، وجاء هذا الفوز على حساب جمعية سلا خلال اللقاء الذي قاده الحكم عبد الله بوليفة وتابعته جماهير قليلة بالنظر للمسيرة الموفقة للفريق الأخضر. المدرب عزيز الخياطي كان موضوعيا في تصريحه قبل انطلاق المباراة، حيث أكد أنه سيواجه خصما قويا على كافة المستويات، وأنه يعي صعوبة النزال، وأن الرجاء قوي على الساحة الوطنية، ووعد بأن فريقه سيحاول أن يقف في وجه المد الهجومي للفريق المنافس. لكن اندفاع العناصر الرجاوية، وإيمانها القوي باستثمار امتياز الاستقبال والاستمرار في صنع الانتصارات.. عوامل ساعدت لاعبي الرجاء على التوقيع على سيطرة مطلقة طيلة الجولة الأولى، وهي السيطرة التي أثمرت هدفا في الدقيقة 24 بواسطة المهاجم الكونغولي كوندا الذي اعتمد عليه المدرب امحمد فاخر عوض اللاعب عبد الإله الحافيظي، لكن رد فعل السلاويين لم يظهر بالشكل الناجع إلا في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول (د 45) بواسطة اللاعب نبيل كولاص. ويمكن القول بأن فريق الجمعية السلاوية كان منظما على مستوى خط الدفاع وحاول تقليص المساحات على العناصر الرجاوية لكبح جماحها، وامتصاص اندفاعها، لكن التغييرين الاضطراريين لكل من يونس لكناوي ومحمد طاووس بعد تعرضهما للاصابة، بعثرا بعض الأوراق التكتيكية للمدرب عزيز الخياطي، كما أكد ذلك خلال الندوة الصحفية عقب نهاية المباراة، واعترف بأن فريقه لعب الجولة الثانية أفضل من سابقتها، ولم يفته تقديم الشكر للعناصر السلاوية التي طبقت التعليمات المتمثلة في اللعب بعيدا عن منطقتنا. ولم يفته الاعتراف بقوة الرجاء. فريق الرجاء البيضاوي فضل اللعب على الرواقين بعدما استعصى عليه اختراق وسط دفاع الفريق الخصم، وكان عليه انتظار الدقيقة السبعين لتسجيل هدف التفوق بواسطة المهاجم محسن ياجور، وكان بإمكان الفريق الأخضر الفوز بحصة أكبر لو أحسن مهاجموه استثمار فرص التهديف التي صنعوها، وما أكثرها. وعن تضييع الأهداف أكد المدرب امحمد فاخر بأن النجاعة تنقص خط هجوم الرجاء، واعترف بأن اللاعبين يبذلون مجهودات كبيرة لخلق محاولات التهديف، لكن في غياب النجاعة المطلوبة. فإن الفرص تذهب سدى. الفوز الرابع للرجاء يمنح اللاعبين شحنة معنوية إيجابية، ويحفزهم إلى التطلع إلى الانقضاض على الصدارة خلال القادم من الدورات، ويفتح شهيتهم للاستمرار في صنع الإيجابي.