الدخول المدرسي بمدرسة الفتح بعين اللوح، كان دخولا محبطا للتلاميذ ولأولياء امورهم بسبب الوضع غير المستساغ الذي تعيشه المؤسسة والأطر التربوية والإدارية العاملة بها ، جراء التراجع الذي طال المؤسسة على اكثر من مستوى مما سيؤثر سلبا على المستقبل التحصيلي للتلاميذ. خلال بداية السنة تمت مناقشة وضعية مدرسة الفتح في الدورة العادية لشهر اكتوبر للمجلس القروي بعين اللوح التي انعقدت صبيحة يوم الثلاثاء 22 اكتوبر 2013 بحضور رئيس مصلحة التخطيط بنيابة افران في تغييب تام و ممنهج لجمعيات الآباء بالجماعة بسبب الحسابات الضيقة التي يعمل بها المجلس بعيدا عن أولويات المصلحة العامة، لتتم مناقشة الوضع التعليمي بالجماعة من طرف أعضاء لا اطلاع لهم بمشاكل القطاع محليا ، و يجهلون تماما ما تتخبط فيه المؤسسات التعليمية بالجماعة و لا يحيطون بأبسط حيثياتها و لم يتتبعوا قط مختلف التدابير المتخذة مسبقا في هذا المجال. فالوعود المقدمة من طرف المسؤولين سابقا لم يتم تجسيدها على ارض الواقع ليتم الزج بواقع المؤسسة في لعبة مألوفة لإقبار كل الملفات من خلال تشكيل لجنة للتتبع والتي تكتفي بإعطاء الوعود المعسولة كسابقاتها، وبنفس الاسلوب الذي يتجلى في اقتراب موعد اصلاح المؤسسة مما ينم عن استمرار سياسة التسويف واللامبالاة بمستقبل التلاميذ بالمنطقة. فالرجوع لواقع الحال يكتسي اهمية بالغة لإطلاع الرأي العام المحلي و الوطني على عناصر هذا الموضوع و حيثياته ، فمدرسة الفتح الابتدائية التي كانت لمدة من الزمن بمثابة إسم على الورق فقط بينما لا وجود لها على أرض الواقع، حيث دامت مشكلتها العويصة زهاء عشر سنوات، بعد أن تم هدم كل الفصول الدراسية قصد الإصلاح أو البناء، لكن بعد الهدم لم تر هذه الأقسام النور إلى يومنا هذا و الجميع يتملص من المسؤولية، التي تبقى محصورة بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و النيابة الإقليمية للتعليم بافران و المقاول. قد يتساءل البعض، أين إذن سيدرس تلاميذ هذه المدرسة العريقة ؟ هي حكاية تشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، لقد تفتقت عبقرية المسؤولين عن القطاع عن تخصيص بعض الأقسام بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بعين اللوح لاستقبال تلاميذ التعليم الابتدائي في خطوة غير منطقية تربويا و اجتماعيا، حيث تم خلط أطفال صغار دون سن السادسة من العمر بمراهقين و شباب قد يتجاوز سنهم ثمان عشرة سنة ، مما يؤثر سلبا على التنشئة السليمة للأبناء و على سير العملية التعليمية بشكل عاد في كلا السلكين التعليميين معا.... هذا الواقع المزري تزيد من حدته عدة مشاكل وعقبات أخرى ، منها صعوبة التنقل من و إلى المؤسسة المذكورة بسبب صعوبة المسالك و بعدها عن المناطق السكنية لمرتاديها. ناهيك عن تخصيص بعض الأقسام الخربة في المدرسة الأصلية لثلة من التلاميذ بعيدا عن إدارة المؤسسة المتواجدة بالثانوية، و في انعدام تام لظروف التعلم السليم كغياب المرافق الصحية ليجد الأطفال أنفسهم مجبرين على قضاء حاجاتهم البيولوجية بفضاء المؤسسة، إضافة إلى عدم التوفرعلى شبكة ا لماء الصالح للشرب ، أو على صهريج لخزن ماء الشرب اليومي على الأقل، ما يهدد التلاميذ بالإصابة بكل أنواع الأوبئة. دون إغفال أكوام الأحجار المتراكمة هنا و هناك، و الحفر العميقة، و القضبان الحديدية المتناثرة، فضلا عن غياب الأمن بباب المؤسسة و بداخلها مما يعرض التلاميذ بشكل متكرر لمختلف التجاوزات.