أشرفت الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، يوم الثلاثاء الفارط بالمحمدية، على تدشين المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم. إذ زارت مختلف مرافق المركز، الذي أحدث في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسسة، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجهة الدارالبيضاء الكبرى، والجماعة الحضرية بالمحمدية، ويمتد على مساحة تقدر ب 340 مترا مربعا بكلفة إجمالية ناهزت أربعة ملايين درهم. ويستهدف هذا المركز، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى مدينة المحمدية والرابع على مستوى الجهة، 40 ألفا و197 امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، و6850 امرأة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم للفئة العمرية ما بين 30 و49 سنة. وسيقدم هذا المركز، الذي يمكن أن تصل قدرته الاستيعابية إلى 6 آلاف فحص سنويا بالنسبة للتشخيص والكشف المبكر، والذي يضم ثلاثة أطباء أخصائيين في الكشف بالأشعة، وأمراض النساء، والطب العام، وممرضتين مساعدتين، خدماته لفائدة الساكنة بكل من المحمدية وبوزنيقة وبنسليمان. ويحتوي المركز على قاعة استقبال، وقاعتين للانتظار، وثلاث قاعات للفحص مخصصتين للكشف المبكر وتشخيص سرطان الثدي، فضلا عن ثلاث قاعات أخرى مخصصة لسرطان عنق الرحم، وقاعة للمراقبة، وقاعة للكشف بالصدى والكشف بالأشعة، وصيدلية. ويستهدف المخطط الوطني للوقاية ومراقبة سرطان الثدي ما يناهز 3.4 مليون امرأة على الصعيد الوطني، في حين تشمل أنشطة برنامج الرصد المبكر لسرطان عنق الرحم، ست جهات ، وهي الرباطسلا زمور زعير، ومكناس تافيلالت، وفاس بولمان، ومراكش تانسيفت الحوز، والدارالبيضاء الكبرى، والغرب شراردة بني احسن، وتوفر هذه المراكز خدماتها لحوالي مليون و500 امرأة. وقد مكن برنامج الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم من تكوين 85 طبيبا أخصائيا في أمراض النساء، و850 طبيبا عاما، و1110 ممرضين على الصعيد الوطني. (ومع )