يواجه موقع إخباري روسي الإغلاق بعد ان ألغت محكمة رخصته لنشره مقاطع فيديو على موقع اليوتيوب تحتوي على لغة تعد بذيئة. وذكرت وكالات الأنباء أن محكمة مدينة موسكو قضت بضرورة سحب الرخصة من الموقع بسبب «نشره مقطعي فيديو هذا الصيف تضمنا لغة محظوره في وسائل الإعلام بموجب القانون الروسي. وأيد القاضي موقف منظمة «روزكومنادازور» المعنية بمراقبة وسائل الإعلام والتي أحالت القضية إلى المحكمة مؤخرا بعد ان تجاهل الموقع تحذيرين. ويظهر أحد مقطعي الفيديو مشادة بين رجلين تشاجرا لتوهما، في حين يظهر الآخر احتجاج نظمه نشطاء ملثمون ضد صناعة النفط على غرار الاحتجاج الذي نظمته فرقة «بوسي رايت». ولا يزال بإمكان متصفحي الانترنت مشاهدة مقطعي الفيديو على اليوتيوب فيروسيا. وقال الموقع إنه لم ينشر مقطعي الفيديو لكنه نشر رابطيهما لتوضيح مقالات عنهما. وقالت رئيسة الموقع ناتاليا تشيركيسوفا امس إن الشركة ستستأنف ضد الحكم. ولا يزال الموقع يعمل حتى امس. يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في أبريل قانونا يفرض غرامات تصل إلى 200 ألف روبل (ستة الاف دولار) على وسائل الإعلام التي تستخدم لغة بذيئة. غير أن محامين يشكون من أن القانون يمكن أن يطبق بشكل تعسفي طالما أنه لا يوجد هناك تعريف لماهية اللغة البذيئة. وقال منتقدون إن حكم اليوم يعد سابقة خطيرة. وقال بافيل جوسيف، رئيس تحرير ومالك صحيقة «موسكوفسكي»، أعلى الصحف اليومية مبيعا في روسيا، لوكالة أنباء «إنترفاكس»: «هذا إشارة إلى وسائل الإعلام مفادها أن أي تأويل للقانون يمكن أن يؤدي إلى إغلاقها. ويقال إن تشيركيسوفا التي أسست الموقع في عام 2001 والتي كانت تعمل رئيسة تحرير إحدى الصحف في سان بطرسبرج مقربة من بوتين. وترأس زوجها فيكتور تشيركيسوف، وهو عميل سابق في وكالة الاستخبارات الروسية، الوكالة الروسية لمكافحة المخدرات لسنوات عديدة. وغالبا ما يحتوي الموقع على قصص حصرية عن أعضاء الأجهزة الأمنية الروسية. وفصل تشيركيسوف من العمل في عام 2010 وأصبح بعد عام عضوا في البرلمان عن الحزب الشيوعي المعارض. وذكر الموقع الشهر الماضي أن رجالا مجهولين هاجموا سيارة تشيركيسوفا في سان بطرسبرج واعتدوا على سائقها بالضرب.