استفادت مصالح الأمن من التداعيات السلبية لمباراة الكلاسيكو بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي التي أجريت خلال الخميس الأسود وما عرفته من أحداث شغب لارياضية، وعملت على إعداد خطة استباقية بشان مباراة الكلاسيكو التي جرت بين الفريقين زوال يوم الأحد الأخير، جندت لها العديد من الأطر والعناصر الأمنية من مختلف المصالح والتخصصات، والتي تم تدعيمها من المصالح الموازية والمصالح المركزية، بهدف تحقيق متطلبات التنظيم المحكم ولاجتثاث الشوائب التي تؤثر سلبا على الأجواء الرياضية المرتبطة بالمقابلة، كوضع الحواجز لتنظيم الوصول والدخول إلى المركب الرياضي محمد الخامس بطريقة سلسة، ومنع القاصرين غير المرافقين من الولوج إلى الملعب، وهي العملية التي لم تقتصر على محيط الملعب فقط، وإنما تم العمل بها تمهيديا بمختلف المناطق الأمنية للمدينة، وخاصة بمحطة القطار «الوازيس» التي تعتبر محطة وصول أنصار الجيش الملكي. المصالح الأمنية تمكنت في هذا الصدد من إيقاف 682 قاصرا، 235 بمنطقة امن آنفا، 120 بمنطقة أمن عين السبع، 111 بعين الشق، 71 بابن امسيك، 45 بالفداء مرس السلطان، 35 بالبرنوصي، 20 بمولاي رشيد، و13 بالمحمدية. هذا في الوقت الذي تم فيه إعادة إركاب 32 قاصرا من جماهير فريق الجيش الملكي نحو محطة الوازيس وتسليمهم إلى مؤطري جمهور الجيش الملكي بعد انتهاء المقابلة . الحضور الأمني مكّن كذلك من إيقاف شخص من أجل إلحاق خسائر مادية بسيارتين وذلك بزنقة أسامة بن زيد، وإلقاء القبض على فتاة من الجمهور «العسكري» تحمل سلاحا أبيض صغير الحجم قابلا للطي، وكذا إلقاء القبض على شخصين من أجل التلبس بالسرقة. وبالموازاة مع ذلك تم التحقق من هوية 29 شخصا والذين أخلي سبيلهم فيما بعد، كما تم ومن خلال الاستعانة بالكلاب المدربة العثور على 18 من الشهب الإصطناعية. هذا في الوقت الذي تعرضت الحافلات المحدودة لخسائر مادية انصبت على تكسير زجاج بعض نوافذها من الداخل نتيجة تزاحم الركاب وذلك من طرف الجمهور الزائر أثناء بداية نقلهم من محطة القطار الوازيس إلى المركب. وقد نوهت المصالح الأمنية بالتعاون الذي سجل من طرف مؤطري جمهور الرجاء البيضاوي ومؤطري جمهور الجيش الملكي، مشيرة إلى أن هذه المبارة مرت في أجواء جيدة تطبعها المسؤولية والروح الرياضية.