علم لدى مصدر أمني أن ما نقلته بعض المنابر الإعلامية من أخبار وتعاليق تتهم فيها مصالح الأمن بالتقاعس وتحملها المسؤولية عما جرى من أعمال العنف والتخريب التي سبقت إقامة المباراة التي جمعت يوم الخميس 11-04-2013 فريقي الجيش الملكي و الرجاء الرياضي البيضاوي، تبقى أخبارا غير دقيقة و مجرد إدعاءات هي بعيدة كل البعد عن الواقع. وبهذا الخصوص، أوضح المصدر أن مصالح الأمن اتخذت جميع الإجراء التنظيمية والتدابير الأمنية الكفيلة بضمان إقامة المباراة في أجواء عادية، وذلك بناء على المعطيات الميدانية التي تم تدارسها خلال الاجتماعات التحضيرية للمباراة، و التي عرفت حضور جميع المتدخلين. وبهذا الصدد، فقد تم وضع مخطط لتأمين عملية تنقل الجمهور الزائر بين المدينتين وذلك بالتنسيق بين ولاية أمن البيضاء و نظيرتها بالرباط، حيث كان مقررا أن تتوقف القطارات التي تقل الجمهور العسكري بمحطة القطار الوازيس، على أن تقوم عناصر القوات العمومية بمرافقة و مواكبة تنقل الجماهير من المحطة المذكورة إلى الملعب من طرف عناصر القوة العمومية. هذا وبعد نجاح مصالح الأمن في تأمين عملية تنقل الجمهور من مدينة الرباط، قامت القوات العمومية بمواكبة تنقل الجمهور القادم على متن القطار المخصص للجمهور في اتجاه الملعب، وذلك انطلاقا من محطة الوازيس، في حين فُوجئت بنزول غير متوقع لأنصار الجيش الملكي، الذين قدموا على متن قطار عادي بمحطة الدارالبيضاء المسافرين، وذلك على إثر قيام مجموعة محسوبة على المشجعين بإطلاق الفرامل الإنذارية التي أوقفت القطار، و التي تبعها فتح لأبواب القطار بطريقة غير مسؤولة باعتبار أن التوقف الاضطراري لا يؤدي بالضرورة لفتح أبواب المقطورات، حيث كان على القطار أن يكمل المسير في اتجاه محطة الوازيس وإنزال الجمهور وتأطير هذا الأخير إلى حين دخوله إلى المركب الرياضي محمد الخامس كما كان مسطرا. وكشف المصدر أن مصالح الأمن لم تقف مكتوفة الأيدي أمام أعمال التخريب التي قام بها بعد الأفراد المحسوبة على الجمهور الزائر فور وصولهم لمدينة الدارالبيضاء، حيث تدخلت فورا مصالح الأمن على مستوى مجموعة من المحاور بالمدينة لوقف أعمال الشغب والتخريب، تم على أثر التدخل إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي و إيقاف 214 شخصا من المشتبه فيهم بالقيام بإحداث الفوضى وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وتم البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة و تقديمهم أمام العدالة لتقول كلمتها في الموضوع. وختم المصدر بأن مصالح الأمن قد نجحت في تأمين أطوار المباراة بكيفية ملحوظة، كما تمكنت من ضمان مواكبة أمنية محكمة لمغادرة الجمهور للملعب وتفككه في ظروف جد عادية، مؤكدا على أن جميع الإجراءات قد تم اتخاذها في حينها للحفاظ على النظام العام، قبل وخلال وبعد إجراء المباراة التي كان لها طابع خاص.