سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيداع 207 متهما في أحداث الخميس الأسود سجن عكاشة منهم جندي و74 قاصر،و المحكمة تحدد 23 أبريل لبدء محاكمة، وهذه رواية “البوليس” حول أحداث “كلاسيكو الغضب”
أمرت النيابة العامة باستئنافية البيضاء إيداع 207 متهما في أحداث الخميس الأسود سجن عكاشة منهم جندي و74 قاصرا. و حددت المحكمة الابتدائية الجنائية تاريخ 23 أبريل الجاري، لبدء محاكمة المعتقلين في أحداث مباراة “كلاسيكو” الرجاء البيضاوي أمام الجيش الملكي، برسم الجولة 23 من الدوري الاحترافي. و كان المعتقلون قد عرضوا على أنظار وكيل الملك بالمحكمة المذكورة نهاية الأسبوع الماضي، وقرر متابعة الجميع في حالة اعتقال، وحدد لهم جلسة في 23 من الشهر الجاري. و رجح محامي بهيئة الدارالبيضاء متابع لملف معتقلين “الكلاسيكو” أن تؤجل المحكمة النظر في الملف إلى تاريخ لاحق لإعداد الدفوعات، والأدلة التي تؤكد براءة أو إدانة المعتقلين. و حسب المحامي المذكور فإدراج الملف ضمن محكمة الجنايات يؤكد خطورته، موضحا أن العقوبة في الملفات الجنائية لا تقل عن سنتين سجنا نافذا، خاصة بالنسبة للمتهمين بتخريب الممتلكات العمومية، وتهديد سلامة المواطنين. و كانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوما بعد المباراة أنها اعتقلت 193 شخصا يشتبه في تورطهم في أحداث الشغب التي شهدتها شوارع مدينة الدارالبيضاء، قبل بداية المباراة، وأسفرت حسب بلاغ لوزارة الداخلية، عن تخريب واجهات ثماني قاطرات للترامواي، وسبع حافلات للنقل العمومي، و13 سيارة، وتكسير واجهات 15 محلا تجاريا. و كانت الترا “بلاك آرمي” المناصرة لفريق الجيش الملكي قد حملت أمن الدارالبيضاء مسؤولية ما حدث، على اعتبار أن مصالح الأمن لم تف بالتزاماتها، إذ كان متفقا أن يتوقف القطار الذي خصص لجماهير الفريق العسكري بمحطة الوازيس، لكنه توقف لحوالي 35 دقيقة بمحطة الميناء، وهو ما لم يكن متفقا عليه ما دفع غالبية الجماهير إلى مغادرته بعد طول انتظار. رواية البوليس حول الأحداث: من جانب آخر، كشف مصدر أمني أن تحميل مسؤولية ما عانته البيضاء من تخريب على يد أنصار محسوبين على فريق الجيش الملكي للأمن أمر غير دقيق وأن اتهام عناصر الامن بالتقاعس بعيد عن الواقع. و أضاف المصدر الأمني أن ما جرى تناقله من أخبار وتعاليق يجري فيها اتهام مصالح الأمن بالتقاعس وتحملها المسؤولية عما جرى من أعمال العنف والتخريب التي سبقت إقامة المباراة التي جمعت، يوم الخميس (11 أبريل 213)، فريقي الجيش الملكي و الرجاء الرياضي البيضاوي، تبقى أخبارا غير دقيقة ومجرد إدعاءات هي بعيدة كل البعد عن الواقع. وبهذا الخصوص، أوضح المصدر أن مصالح الأمن اتخذت جميع الإجراء التنظيمية والتدابير الأمنية الكفيلة بضمان إقامة المباراة في أجواء عادية، وذلك بناء على المعطيات الميدانية التي جرى تدارسها خلال الاجتماعات التحضيرية للمباراة، والتي عرفت حضور جميع المتدخلين. و جرى وضع مخطط لتأمين عملية تنقل الجمهور الزائر بين المدينتين، وذلك بالتنسيق بين ولاية أمن البيضاء ونظيرتها بالرباط، حيث كان مقررا أن تتوقف القطارات التي تقل الجمهور العسكري بمحطة القطار الوازيس، على أن تقوم عناصر القوات العمومية بمرافقة ومواكبة تنقل الجماهير من المحطة المذكورة إلى الملعب من طرف عناصر القوة العمومية. هذا، وبعد نجاح مصالح الأمن في تأمين عملية تنقل الجمهور من مدينة الرباط، قامت القوات العمومية بمواكبة تنقل الجمهور القادم على متن القطار المخصص للجمهور في اتجاه الملعب، وذلك انطلاقا من محطة الوازيس، في حين فُوجئت بنزول غير متوقع لأنصار الجيش الملكي، الذين قدموا على متن قطار عادي بمحطة الدارالبيضاء المسافرين، وذلك على إثر قيام مجموعة محسوبة على المشجعين بإطلاق الفرامل الإنذارية التي أوقفت القطار، والتي تبعها فتح لأبواب القطار بطريقة غير مسؤولة، باعتبار أن التوقف الاضطراري لا يؤدي بالضرورة لفتح أبواب المقطورات، إذ كان على القطار أن يكمل المسير في اتجاه محطة الوازيس وإنزال الجمهور وتأطير هذا الأخير إلى حين دخوله إلى المركب الرياضي محمد الخامس كما كان مسطرا. و كشف المصدر أن مصالح الأمن لم تقف مكتوفة الأيدي أمام أعمال التخريب التي قام بها بعد الأفراد المحسوبة على الجمهور الزائر فور وصولهم لمدينة الدارالبيضاء، إذ تدخلت فورا مصالح الأمن على مستوى مجموعة من المحاور بالمدينة لوقف أعمال الشغب والتخريب، تم على أثر التدخل إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وإيقاف 214 شخصا من المشتبه فيهم بالقيام بإحداث الفوضى وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وجرى البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة وتقديمهم أمام العدالة لتقول كلمتها في الموضوع. و ختم المصدر أن مصالح الأمن نجحت في تأمين أطوار المباراة بكيفية ملحوظة، كما تمكنت من ضمان مواكبة أمنية محكمة لمغادرة الجمهور للملعب وتفككه في ظروف جد عادية، مؤكدا على أن جميع الإجراءات قد جرى اتخاذها في حينها للحفاظ على النظام العام، قبل وخلال وبعد إجراء المباراة التي كان لها طابع خاص