يعيش أعوان السلطة ( خاصة المقدمين ) بتارودانت وضعية غير مستقرة، وتستدعي حالتهم الإدارية ووضعيتهم الاجتماعية المتدهورة التدخل العاجل و المسؤول للجهات المعنية قصد الوقوف على المشاكل اليومية التي يتخبط فيها أعوان السلطة، والمتمثلة أساسا في السكن و وسائل التنقل والبنزين والتأمين مع إعادة النظر في الأجر الشهري الهزيل . للإشارة ، هذه الفئة المهضومة الحقوق تحتاج ، و بإلحاح، الى قانون أساسي ينظم عملها و كذا تحديد ساعات العمل اليومية موازاة مع الأجر الذي تتقاضاه . إن المتتبع للشأن المحلي يتساءل عن موقع «المقدم» داخل أوساط الجسم السلطوي ( الباشا، القائد... ) وكذا علاقته مع القوات المساعدة في التدبير اليومي؟! إن عون السلطة يعتبر الحلقة الرئيسية و ركن الزاوية في جميع العمليات المرتبطة بالتدبير اليومي ( يمد مرؤوسيه بالمعلومات المطلوبة بكل دقة ، التعامل عن قرب مع المواطن ، تواجده بشكل يومي مع القوات المساعدة ...) .و تستدعي هذه الوضعية التدخل العاجل لإنصافهم و فتح نقاش جاد و مسؤول حول مطالبهم المشروعة . في الحاجة إلى الأمن بثلاثاء لولاد بالرغم من تحركات الدرك الملكي للحد من ظاهرة سرقة الدور والمحلات التجارية، والتي كثرت في الآونة الأخيرة (سرقة 14 رأسا من الغنم وصيدلية ومحل تجاري يوم 10 أكتوبر 2013 ؛ سرقة مسكن بلولاد ومستوصف جماعة النخيلة أيام عطلة العيد ) والتي أثارت سخط وشكوى المواطنين، يبقى هذا التحرك غير كافٍ... وذلك راجع إلى نقص عدد العناصر بالمركز وكثرة المهام المنوطة بهم ، سيما وأن هذه العمليات تزامنت مع مجموعة من الانتقالات في صفوف عناصر الدرك العاملين بالمركز (أكثر من 4 عناصر بمن فيهم رئيس المركز ) .... وكذلك اتساع الرقعة الجغرافية لنفوذ المركز. وللإشارة، فما يزيد من تسهيل اللصوصية ضعف الإنارة العمومية ببعض الأحياء وانعدامها بأخرى لهذا ينبغي إصلاح أعطاب مصابيح الأعمدة الكهربائية بكل أرجاء المدينة، ،لأن الإنارة والأمن يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية ،وفي غياب عنصر واحد من هذين العنصرين تختل العلاقة ،ويتهاوى التوازن الاجتماعي،وبالتالي تبرز ظاهرة الجريمة بكل ألوانها وأشكالها من السرقة واعتراض سبيل المارة والتربص بهم إلى ترويج المخدرات وكل الممنوعات بالأزقة والشوارع المظلمة ..