حديقة عمومية ملحقة لورش مطالة أخيرا ألحقت حديقة بن دباب بكراسيها الحديدية وأسوارها الحجرية ومساحاتها الخضراء حوالي ألف متر عبارة عن ورشة كبيرة للمطالة تابعة لأحد محلات اللحامة «صناعة الباش» المساحة الخضراء المتواجدة بالقرب من ثانويتي القرويين وابن خلدون وإعدادية لسان الدين بن الخطيب في الطريق إلى حي المصلى الآهل باتت تابعة لهذا الورش رسميا ضدا على القانون . هذا الإلحاق القسري المنافي للأعراف والقوانين الجاري بها العمل والمتعلقة بحماية كل ما هو ملك عام حول حديقة خضراء عمومية إلى مستودع خلفي خاص في ملك أحد الأشخاص لصنع إعداد وتوزيع الأسقف الحديدية المغطاة بالبلاستيك المنجزة من قبل المحل والمعدة للتصدير ، هذا الورش الخطأ أجهز كذلك على فضاء أخضر شكل متنفسا حقيقيا لفترة لساكنة المنطقة السؤال الذي يصدح به كل زائر للحديقة هو هل تستحق الحديقة هذا الوباء ؟ لمصلحة من يتم التغاضي عن هذا الخرق السافر للقوانين والأعراف البيئية ؟ ألا يعتبر الإجهاز العلني على متنفس بيئي صرفت من أجله الملايين من الدراهم من أموال دافعي الضرائب من أقوى المؤشرات على فشل التدبير الجماعي للبيئة بفاس ؟ ومن يحمي المساحات الخضراء من بطش المتهورين ؟ سكان الحي المتضررون يرفعون بأعينهم نداءات استغاثة إلى جميع الأوصياء والمسؤولين بفاس من أجل استرداد رئتهم التي يتنفسون بها وإنقاذهم من هذا الاختناق البيئي المتردي جدا شبابيك البنك الشعبي في عطلة لا حديث في المقاهي والأوساط العائلية بفاس الشمالية منذ مساء الجمعة 11 أكتوبر الجاري إلى غاية عيد الأضحى سوى عن شبابيك الأبناك الأوتوماتيكية ومعاكستها لاحتياجات الزبناء ، فبعد خيبات أمل عارمة وسلسلة من الإحباطات أصابت المآت من زبائن البنك الشعبي بالتذمر والاستياء جراء فشلهم في سحب جزء أوكل من أرصدتهم وحساباتهم البنكية بواسطة بطاقة السحب لايبدو أن الأمور ستؤخذ على محمل الجد من قبل الأبناك ، فما يكاد الزبون ينهي تركيب القن السري حتى تصدمه عبارة لعينة على شكل رسالة مضمونها « رصيد الشباك غير كاف» وعيد الأضحى على الأبواب فبدلا من العمل بنظام الديمومة خاصة نهاية عطلة الأسبوع لملء خزان الشباك يلجأ المسؤولون في المصارف الى تقليص حجم الأوراق النقدية التي تنفذ في وقت وجيز هل بلغ الى علم البنك الشعبي ما ينجم عن هذا الاكتئاب الكبير ؟ هل يدرس تقنيوه والمسؤولين عن الخدمات البنكية « عبر الشباك « تداعيات هذا الأمر وخطورة استمراره ؟ وهل يثق البنكي في شعبيته ارتباطا بما سبق ؟ من يحمي ممتلكات هذا الفضاء؟ في الممشى المحاذي لثانوية القرويين «جامعة القرويين « وثانوية ابن خلدون القريبة من منطقة بن دباب بفاس في الطريق إلى باب المكينة، لوحظ تكدس قطع من المرمر كان في الأصل كراسي جميلة موزعة على أماكن بحديقة حديثة العهد بالفضاء لقد وجد متهورون أغلبهم شباب الوقت الكافي لاقتلاع تلك المقاعد المرمرية غالية التكلفة بعد أن قاموا بتفكيكها ودحرجتها بعيدا عن مكانها الأصلي والعبث بها في أرضية المكان . من يحمي ممتلكات هذا الفضاء المجاور لأعرق الثانويات بفاس. حديقة مبلطة تسر الناظرين تربط شارع العلويين بالمرابطين باتت مصابيحها مكسورة بفعل فاعل وكراسيها مفككة الأوصال وأسوارها مذهونة بصباغات العالم وببذاءة لا توصف . لكن يبدو أن العبث وغياب روح المواطنة لدى البعض يضرب عرض الحائط بكل القيم والأخلاق الكريمة . حتى السلطات الوصية بالغت في الاستهتار والتقصير ،حينما خططت لمقاعد مرمرية مفككة دون التفكير لحظة في حمايتها وضمان مصيره كانت صدمتي كبيرة حين همس لي مصدر من الجماعة الحضرية بفاس أن تكلفة المقعد المرمري الواحد تفوق 11 ألف درهم طبعا من أموال دافعي الضرائب ، فلا السلطات الوصية واكبت بالصيانة الاعتيادية التي ترافق عادة كل ما هو ملك عام ، ولا شباب الثانويات حرص بالعناية اللازمة على حمايتها. مافيا الحديد تعود من جديد مافيا الحديد بفاس أجهزت وبدم بارد ووقت كاف على كل ما هو حديد أوفيه رائحة الحديد من قضبان وأغطية قنوات وبالوعات الصرف الصحي وسياجات وكراسي حدائق ومنتزهات عمومية وعندما أنهت مهمتها بنجاح تام قامت بتسويق منتوجها الحديدي وبيعه في أسواق المتلاشيات ب2 دراهم للكيلو فقط . حدث و يحدث هذا تحت أنظار المسؤولين المحليين والمنتخبين الذين تكممهم أصوات أفراد «مافيا الحديد « عند كل استحقاق هل تستحق فاس العاصمة العلمية كل هذا التقصير والاستهتار؟