بعث المناضل الصحراوي المبعد الى موريتانيا، مصطفى ولد سيدي مولود ، برسالة يخبر فيها بمستجدات قضيته واستمرار معاناته بعيدا عن أسرته المحتجزة بمخيمات تندوف، إذ أكد له مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا أنه لا يمكن أن يتغير أي من الشروط المتعلقة بترحيله الى فنلندا، أي ان عائلته ليست ضمن برنامج اللجوء وأنه سيسافر بجواز سفر صالح فقط لوصوله الى بلد اللجوء، مضيفا أن" مسؤولية مفوضية غوث اللاجئين تجاهي وتجاه لم شمل أسرتي اللاجئة في الجزائر، تنتهي بمجرد وصولي الى فنلندا، و إذا كانت لدي أية مطالب علي ان اقدمها للسلطات الفنلندية بعد وصولي." وهو المقترح الذي يعتبره ولد مولود "فضلا عن كونه سيبعدني أكثر ويطيل انشغالي عن هدفي الاساسي الذي اعاني بسببه منذ أزيد من ثلاث سنوات المتمثل في السعي لتقريب وجهات نظر الصحراويين حول طريق سياسي ينهي معاناة شعبنا المستمرة منذ عقود، فهو لا يحل المشكلة الانسانية التي تعانيها أسرتي منذ إبعادي من طرف البوليساريو و الجزائر عن أبنائي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري". وأشار مصطفى سلمة الى حاجته الملحة للم شمل عائلته وهو مطلبه منذ اليوم الاول لاتصال مفوضية غوث اللاجئين به في الاعتقال لدى البوليساريو في أكتوبر 2010 ، كما طلب من كريستوفر روس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء في لقائه معه يوم الاثنين 21 أكتوبر 2013 في العاصمة الموريتانية نواكشوط، التدخل شخصيا لدى الدول المعنية بقضية الصحراء التي يقطنها غالبية الصحراويين: المغرب ، موريتانيا و الجزائر التي يزورها في كل جولاته، من أجل حصوله على إقامة دائمة في إحداها. ولكل هذه الاسباب، فقد يؤكد بأنه لا يمكنه السفر الى فنلندا كبلد لجوء ما لم يكن ذلك سينهي معاناة أسرته الانسانية، ويمكنه فورا من حقه في التنقل لاستكمال نضاله في سبيل البحث عن حل سياسي ينهي معاناة الصحراويين، ويعمل على إيجاد حل للنزاع ،كفيل بتنمية المنطقة المغاربية.