بعد 18 سنة يعود فريق رجاء بني ملال إلى التألق في منافسات كأس العرش بتأهله إلى مباراة نصف النهاية لموسم 2012 / 2013 . التأهل إلى المربع الذهبي جاء بعد تجاوز فريق عين أسردون في المباريات الإقصائية لكل من فريق الكوكب المراكشي الذي تفوق عليه بالضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقتين القانوني و الإضافي بالتعادل الأبيض، ثم فوزه على فريق النادي القصري من قسم الهواة بمدينة العرائش بحصة (1-2) ، ثم أخيرا فوزه على فريق الوداد الفاسي من البطولة الإحترافية بهدف نظيف . مشوار جيد أسس له الطاقم التقني الجديد برئاسة المدرب الفاسي محمد الأشهبي و مساعده عمر حاسي و مدرب الحراس محمد خليل (نكونو) منذ تقلدهم المهمة التقنية في شهر رمضان الأخير. الفريق يوقع بالموازاة على انطلاقة جيدة كذلك في بطولة القسم الثاني لهذا الموسم بعد تقهقره من البطولة الإحترافية في ظروف كان عنوانها الكبير هو قضية التلاعب التي أثارت الرأي العام الوطني الكروي و ما زالت مخلفاتها تتابع في ردهات المحاكم. ثلاث مباريات في هذا القسم بفوزين و تعادل، مكنوا الفريق من احتلال الصف الثاني برصيد 7 نقاط خلف فريق اتحاد المحمدية الحاصل على العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط . انطلاقة ناجحة على مستويين و بسرعتين بعد اندحار من قسم الإحتراف . هي ثمرة عمل تقني كبير للمدرب الأشهبي الذي عمل شخصيا على انتداب اللاعبين و المساعدين و إعداد الفريق في أجواء حارقة لمدة ثلاث أشهر تميزت بحرارة جو مدينة بني ملال وكذلك بحرارة الصراع الكبير الذي خاضه الفريق في قضية التلاعب إضافة إلى مشاكل في تسيير الفريق بعد تجديد المكتب المسير في الجمع العام السنوي تميزت باستقالة لرئيس الفريق لم يبت فيها المكتب و المسؤولون إثر شبهات لإختلالات مالية . المدرب الأشهبي نجح في نأي فريقه عن هذه المشاكل و تركيزه فقط على عمله التقني مستفيدا من علاقته الطيبة و الأبوية التي تجمعه مع اللاعبين و مساعديه ... فريق عين أسردون سيواجه في المباراة الثانية من المربع الذهبي المقام بالملعب الكبير بمدينة فاس يوم الثلاثاء فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي تمكن بدوره من إزاحة فرق قوية أهمها فريق الوداد البيضاوي الذي تفوق عليه بالدار البيضاء بالضربات الترجيحية . الملاليون بمعنويات مرتفعة عازمون على تحقيق التحدي واستعدوا لذلك تقنيا بمواصلة التداريب بعد راحة ليوم واحد خلال عيد الأضحى ، ليلتحقوا أمس الأحد بمدينة فاس بمركب الوكالة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء . إداريا حفز المكتب المسير اللاعبين بتخصيص منحة خاصة لهذه المباراة بمبلغ 15000 درهم بعد منحة مباراة الكوكب المراكشي 3000 درهم و منحة مباراة النادي القصري 4000 درهم و منحة مباراة الوداد الفاسي 7000 درهم و منحة خاصة في حالة الظفر بالكأس . التأهل إلى المربع الذهبي كما قال المدرب الأشهبي هو دليل على أن فريق الرجاء الملالي سيكون هذا الموسم رقما أساسيا في الكرة الوطنية ، رغم أن الهدف الرئيسي الذي حدده الفريق هو العودة إلى البطولة الإحترافية . تأهل هو الرابع في مسيرة الفريق بعد مواسم 65 / 66 و 71 / 72 و 94 / 95 . فحظا سعيدا للفريق الملالي و جمهوره العريض . و سنعود لاحقا إلى الجانب الإداري الذي يعتبر النقطة السوداء في هذه الإنطلاقة الجيدة لهذا الفريق الجريح .