في نهاية الأسبوع قبل الماضي أقدم جزار يحتل مساحات مهمة من الملك العمومي على مقربة من مقر الدار الحمراء بالحي الحسني بالبيضاء ، على إصابة مواطنة بسكين على مستوى ذراعها حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ، فقط لاحتجاجها عليه ، إصابة استدعت حضور سيارة الوقاية المدنية التي نقلت المصابة الى المستشفى فيما حضرت عناصر من الشرطة من فرقة الديمومة من الدار الحمراء و اعتقلت الجزار، و هو ما استحسنه السكان الذين عاينوا هذه الواقعة، الا انه بعد مدة وجيزة تبخر كل شيء ، بعد أن تم إطلاق سراح المعتقل، بعد تحرك المكالمات الهاتفية ، حسب ما أفادته بعض المصادر، مما غير استحسان المواطنين الى سخط و غضب سرعان ما انتشر الى المناطق المجاورة فحج الى مقر الدار الحمراء عشرات الغاضبين! الا ان اللافت في الامر هو وصول بعض «الملتحين» ينتمون لاحدى الجماعات الاسلامية ، الذين استغلوا هذا الغضب و حاولوا تحويله عن مساره لولا أن مجموعة من المواطنين فهموا مبتغاهم و رسائلهم المشفرة، فبادروا الى شرح خطورة ما تدعو اليه تلك الجماعة الملتحية و شرعوا في تهدئة الوضع صحبة مسؤول امني ، حيث طلب منهم كتابة سبب احتجاجهم و اختيار 3 عناصر لتقديم كتابهم الذي وعد المسؤول الامني بتقديمه الى المسؤولين ، و لم يتم فض الاحتجاج الا حوالي الواحدة من صباح اليوم الموالي.