عبرت قضية «قُبلة المراهقين المغربيين على الفايس» الحدود المغربية لتصل أصداؤها إلى الجارة الاسبانية، التي بدورها علقت على الموضوع في مقال تحت عنوان«قبلة المراهقين المغربيين على الفايس، في جو من الحرية»، كذلك حمل المقال صورة اعتبرت «مخلة بالحياء»، يظهر فيها قاصران يتبادلان القبل، حيث ترتدي المراهقة الحجاب وتبادل صديقها القبلة وراء حائط يبدو أنه فضاء لحومة شعبية أو سور لمؤسسة تعليمية. وحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن الأمر يتعلق بذكرين وأنثى، أحدهما قبل صديقته فيما التقط الثاني صور التقبيل ووضعها على شبكة التواصل الاجتماعي. نقل الموقع الإلكتروني «فينتي مينوتوس» الإسباني أن القضاء المغربي أمر بإطلاق سراح ثلاثة قاصرين يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2013، إذ اعتقلوا الأسبوع الماضي بسبب نشرهم صور تبادلهم للقبل على شبكة الفيسبوك. وقد ذكر المصد ر ذاته، أن مجموعة من «الفايسبوكيين» المتضامنين مع القاصرين الثلاثة ، دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المقبل بمدينة المحمدية، واصفين القبلة ب«العملاقة». وأفاد محامي القاصرين الثلاثة، الذين تتراوح أعمراهم ما بين 14 و 15 عاما (اثنان منهما بطلا القبلة التي تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي)، أن القبلة غدت جرما بسببه تم إيداعهم بمركز «حماية الطفولة» في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تقدمت إحدى المنظمات المدنية بمدينة الناظور بشكاية الى وكيل الملك، مطالبة بفتح تحقيق ضد قاصرين أخلوا بالحياء العام . وفي نفس السياق، عبر السيد شكيب جيري رئيس «جمعية الريف» لحقوق الإنسان بالناظور والمتابع لقضية القاصرين، عن استيائه وأسفه الشديدين حيال «واقع بمعادلة معكوسة، يعتبر قبلة فتاة جريمة أشد ضررا من التعنيف والضرب».