شهد شارع ام الربيع بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء ، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري حوالي الساعة السابعة مساء، تفاصيل شجار بين امراة ورجل ترتب عنه تدخل العناصر الأمنية بالمنطقة التي عملت على إحالتهما على مصلحة الإستمرار التي كانت تشرف عليها عناصر دائرة النسيم، حيث أفادت السيدة أن الرجل هو زوجها وقد قام بطردها من بيت الزوجية منذ سنتين مضت، وهو اليوم بذمته مبلغ 70 ألف درهم كنفقة لفائدتها، بدون أن تدلي بما يثبت ذلك، في حين أنكر طليقها هذا الطرح جملة وتفصيلا، مؤكدا بأنه ينفق عليها ويعمل على إرسال مبالغ مالية لها عن طريق البريد. العناصر الأمنية وبالنظر إلى أن القضية تكتسي صبغة مدنية عملت على إشعار السيدة بضرورة مراجعة قضاء الأسرة، أو تقديم شكاية لدى النيابة العامة في شأن ما تدعيه، مع إخبارها بأن الضابطة المختصة في البحث في النازلة هي التي توجد بحي الرحمة حيث مقر إقامتها وطليقها، إلا أن المعنية بالأمر، وفقا لمصادر أمنية، لم تتقبل هذا الطرح فانتابتها، ماوصفته بحالة هستيرية وهيجان أحدثت على ضوئها فوضى داخل مقر الديمومة، وشرعت في تهديد العناصر الأمنية بوضع حد لحياتها بالعبارات التالية «و الله حتى نقتل راسي هنا»، حيث وأمام هذا الوضع وحماية لها، تم إدخالها لأحد المكاتب قصد تهدئتها، إلا أنها قامت بضرب وجهها على منضدة الديمومة الإسمنتية وأصيبت برعاف وانتفاخ بسيط على مستوى جبينها، مما دفع بالعناصر الأمنية إلى التدخل، حيث عملت على شل حركتها حتى لا تستمر في إيذاء نفسها، وتم انتداب سيارة الوقاية المدنية التي نقلتها إلى مستعجلات الحسني من أجل إسعافها، وهناك تلقت الإسعافات الأولية ثم أحيلت بعدها على مستعجلات ابن رشد قصد إجراء بعض الفحوصات، والتي بينت، وفقا لذات المصادر ، أن حالتها لا تدعو للقلق. وقائع أكدت المصالح الأمنية على أنها جرت بحضور زوجها/طليقها وجميع العناصر الأمنية المداومة و كذا شاهدين كانا يتواجدان بالمصلحة الأمنية المذكورة أثناء وقوع الحادث، حيث جرى إشعار النيابة العامة التي أمرت بوضع المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم، وتم تعيين دورية أمنية عليها لحين تماثلها للشفاء، وأحيلت القضية على مصلحة الشرطة القضائية قصد إتمام البحث. و صباح اليوم الموالي الأحد، وأثناء المراقبة التي كانت تقوم بها إحدى الطبيبات بالمستشفى حيث تتواجد الموقوفة، قدمت هذه الأخيرة لها ورقة كتب عليها «أنا في حالة إضراب عن الطعام والشراب احتجاجا على الظلم الذي تعرضت له»، وبعدها أمرت الطبيبة العناصر الأمنية التي كانت مكلفة بحراستها بنقلها إلى مصلحة الفحص بالأشعة لإجراء بعض الفحوصات رفقة ممرضة من نفس المصلحة، وفي طريقهم داخل المستعجلات باتجاه المصلحة المذكورة اعترض سبيل العناصر الأمنية ابنها الذي كان رفقة مجموعة من الأشخاص، حيث أحدثوا فوضى بعين المكان، وفقا لمصدر أمني، وحاولوا تخليص الموقوفة منهم بعدما عرضوهم للسب والشتم والإهانة، فتم إشعار المصالح الأمنية بالحادث التي عملت على إيقاف الابن رفقة شخصين آخرين بينما لاذ الباقون بالفرار، وتمت إحالتهم على مصلحة الاستمرار بآنفا قصد البحث.