على اثر اتهام إحدى ناشطات حركة 20 فبراير رجال الأمن بتعنيفها داخل إحدى مخافر الشرطة بالدار البيضاء، مما أدى إلى إعوجاج فمها. قالت ولاية امن البيضاء إن إحدى النجدات أحالت على دائرة النسيم بالحي الحسني، إمرأة (ف.ح)، تتهم طليقها بطردها من بيت الزوجية منذ سنتين و بذمته مبلغ سبعون الف درهم كنفقة لفائدتها في حين ينكر طليقها هذا الطرح. وذكر بيان صادر عن ولاية امن البيضاء ، انه بحكم القضية تكتسي صبغة مدنية تم إشعار (ف.ح) بمراجعة قضاء الأسرة أو تقديم شكاية لدى النيابة العامة في شأن ما تدعيه، إلا أنها لم تتقبل هذا الطرح و انتابتها حالة هستيرية و أحدثت فوضى داخل مقر و شرعت في تهديد العناصر الأمنية بوضع حد لحياتها "والله حتى نقتل راسي هنا" ، و يضيف البيان، انه تم إدخال الحلوي إلى أحد المكاتب قصد تهدئتها، إلا أنها قامت بضرب وجهها على منضدة الإسمنتية، و أصيبت برعاف و انتفاخ على مستوى جبينها مما استدعى نقلتها إلى مستعجلات الحسني حيث تلقت الإسعافات الأولية و أحيلت بعدها على مستعجلات ابن رشد. وبخصوص اتهم أعضاء حركة 20 فبراير رجال الشرطة بنقل (ف.ح) ، زوال يوم الأحد 6 أكتوبر، من مستشفى ابن رشد إلى مقر الأمن بالحي الحسني، واعتقال ابنها وزملين له من حركة 20 فبراير من داخل مستشفى ابن رشد، بتهمة إهانة موظف، توضح ولاية امن البيضاء ان (ف.ح) اعطت ورقة لاحدى الطبيبات المداومة كتب عليها (أنا في حالة إضراب عن الطعام و الشراب احتجاجا عن الظلم الذي تعرضت له)، إلا أن الطبيبة أمرت العناصر الأمنية المكلفة بحراستها بنقلها إلى مصلحة الفحص بالأشعة لإجراء الفحوصات رفقة ممرضة من نفس المصلحة، و في طريقهم داخل المستعجلات لإجراء الفحوصات اعترض سبيلهم إبن (ح.ف) رفقة اصدقائه و أحدثوا فوضى بالمستشفى و حاولوا تخليص الموقوفة من الشرطة بعدما عرضوهم للسب و الشتم ، فتم إشعار المصالح الأمنية بالحادث و عند حضور عناصر أمنية لعين المكان تم إيقافهم وإحالتهم على مصلحة الإستمرار بأنفا للتحقيق معهم. يشار إلى أن حركة 20 فبراير دعت أمس الأحد إلى تنظيم وقفة تضامنية مع ح.ف وابنها إلا أن الشرطة منعتهم.