أطلّت الفنانة سمية الخشاب على جمهورها في شهر رمضان من خلال برنامج «سمية والستات» الذي عرض على قناة «القاهرة والناس»، وفي الوقت ذاته عرض لها مسلسل «ميراث الريح» أمام النجم محمود حميدة على فضائية «دريم». واعتبرت سمية أن المردود إيجابي بالنسبة الى البرنامج الذي سافرت من أجله حول العالم وتوقعت في حديث إلى «الحياة» استمراره خلال الفترة المقبلة. وعن خوضها هذه التجربة، قالت: «أفكر في هذه الخطوة منذ فترة، علما أنه عرض عليّ في الأعوام الثلاثة الأخيرة أكثر من برنامج لكنني رفضتها لعدم اقتناعي بها بسبب تكرار أفكارها ونمطيتها الشديدة، ولكن حين عرض عليّ الإعلامي طارق نور صاحب قناة «القاهرة والناس» فكرة برنامج «سمية والستات»، قبلت بها فورا، إذ وجدت في البرنامج كل ما كنت أشتهيه، بداية من كونه بعيدا من الموضوعات التقليدية، كما أنه يهتم بشؤون المرأة وتفاصيل حياتها والقضايا التي تشغلها، إضافة إلى تحرره من أسر الاستوديوات المغلقة، علماً أننا سافرنا إلى نحو 13 دولة، منها إسبانيا واليونان وفرنسا والمغرب والكويت وتايلاند والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا وتركيا ولبنان والإمارات». وأكدت سمية أن هدف البرنامج كان الاقتراب من ثقافات وأفكار مختلفة في شكل يخدم الفكرة الأصلية للبرنامج، وفي الوقت ذاته توفير حالة من الإبهار لا تتحقق إلا بالتصوير الخارجي في الأماكن الطبيعية. وقالت سمية إن من يردد أن المردود الإعلاني للبرنامج لم يكن جيداً، عليه أن يعرف أن الفضائيات المصرية عانت نقصاً في الإعلانات مقارنة بالأعوام السابقة بسبب الظروف السياسية التي مرت بها مصر قبل شهر رمضان. ورأت أن تجربتها في تقديم البرامج مختلفة، لأنها لم تكرر فكرة الاعتماد على كونها فنانة فقط، معتبرة ذلك من أخطاء الفضائيات لكونها لم تفكر في استثمار نجومية الفنانين في قوالب برامجية مختلفة حتى يشعر المشاهد بقيمة الفنان وقدرته على الإبداع والتواصل مع المشاهد من خلال جلوسه على كرسي المذيع. وأوضحت سمية أن الإمارات من الدول التي استمتعت بزيارتها جداً، إذ ترددت عليها مرتين: الأولى في أبوظبي، والثانية في دبي، وقالت إنها وجدت في هذه المدينة أماكن ساحرة، مثل منتجع «القرم» الذي تعتبره من أجمل المعالم، وأيضا استمتعت بزيارة ألمانيا وتحديداً مدينة ميونيخ، حيث زارت أهم معالمها وأهم سوق للتوابل. وعن أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء تصوير البرنامج قالت: «مشاركتي في سباق الفورميلا لسباق السيارات في إمارة أبو ظبي، إذ تدربت على قيادة سيارة »فيراري«، وفوجئت أثناء السباق بأنها ستسير بسرعة 500 كيلومتر في الساعة، ما أصابني بالرعب الشديد، ولم أصدق نفسي عندما توقفت السيارة». وعن اتجاه عدد كبير من الفنانين لتقديم البرامج لأسباب مادية في ظل تراجع صناعة الدراما المصرية بسبب الظرف السياسي والاقتصادي الراهن، قالت سمية أنها لا تسعى وراء المال، وأضافت: «المال لا يتحكم في اختياراتي بل عوامل أخرى أهمها جودة العمل وجدواه بالنسبة إلى مسيرتي الفنية. ولو كنت أفكر في هذا الأمر لقبلت أعمالاً فنية كثيرة عرضت علي، وأعتقد أن غالبية الفنانين الذين اتجهوا إلى تقديم البرامج يفكرون بالمنطق ذاته». واعتبرت أن مسلسلها التلفزيوني «ميراث الريح» من الأعمال المميزة في مسيرتها الفنية، وأضافت: «السبب انه يجمعني بالفنان محمود حميدة، كما أننا بذلنا فيه مجهودا كبيرا. ثم إن شخصية «رحمة» التي جسدتها فيه هي من الشخصيات الجميلة والنادرة والتي نحتاج إليها بشدة لصفات الشهامة والإخلاص والنبل التي تتمتع بها. ثم إن قصة المسلسل من النوع الاجتماعي الإيجابي الذي يعبّر عن حياة الناس في مجتمعاتنا العربية، ويناقش أكثر من قضية منها عقوق الأبناء وأزمة المخدرات وقصص الكفاح الإنساني». سمية مازالت مترددة في تحديد موعد طرح ألبوم غنائي جديد بسبب حالة الكساد التي أصابت سوق الكاسيت وأيضاً الحالة المزاجية العامة للجمهور التي تغيرت بسبب الظروف السياسية الصعبة التي يمرّ بها عدد من البلدان العربية.