اكتساح نسائي كبير تشهده الشاشة التلفزيونية في شهر رمضان القادم، حيث استعد عدد كبير من النجمات لخوض الدراما التلفزيونية هذا العام، وفي المقابل نجد تراجعاً في وجود العنصر الرجالي. فبعد ما شهد مارثون رمضان العام الماضي تواجدا جما للنجوم الرجال مثل: محمود عبدالعزيز وعادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف وغيرهم. ويشهد هذا العام اختفاء الكثير منهم مقابل عودة النجمات، حيث تعود الفنانة الغائبة عن الشاشة التلفزيونية منى ذكي، وذلك من خلال مسلسل «دنيا آسية»، وتشاركها التواجد الرمضاني الفنانة منة شلبي بمسلسل «نيران صديقةش. وتعود كذلك النجمة الكبيرة سهير البابلي من خلال مسلسل «شهد»، وتتواجد رمضانياً الفنانة ميّ عز الدين في عمل رفضت الإفصاح عن تفاصيله، وإن كان سيجمعها بالفنانة الكبيرة ليلى علوي التي كان آخر ظهور لها من خلال مسلسل «نابليون والمحروسة»، مع المخرج شوقي الماجري وعرض في شهر رمضان الماضي. وكذلك الفنانة سمية الخشاب من خلال مسلسل «ميراث الريح» الذي كان من المفترض أن يعرض العام الماضي إلا أن ظروف تأجيل تصويره اضطرت الجهة المنتجة إلى ترحيلة ليكون على الخارطة الرمضانية لعام 2013 . وهو نفس ما سيحدث مع الفنانة هيفاء وهبي في مسلسلها «مولد وصاحبة غايب» الذي يعد أولى التجارب التلفزيونية لها، ويشاركها فيه الفنانة الكبيرة فيفي عبده التي قالت ل«العربية.نت» حول مشاركة الفنانات في هذا الموسم بزخم شديد: «إنها ظاهرة جيدة خاصة أن هناك العديد من مشاكل السيدات لا يجدي أن تناقشها سوى الفنانات؛ لأنهن يكن أدرى الناس بها، لذا فتواجد الفنانات المكثف شيء مرتبط بالقضية التي سيطرحها العمل تماما، مثل أن يجبر عمل ما صُناعه على أن تكون البطولة فيه للرجال». ومن ناحيتها قالت المؤلفة فتحية العسال التي من المزمع أن تدخل السباق بمسلسلها «سجن النسا»، الذي تقوم ببطولته الفنانة زينة، إن المشاكل النسائية عديدة للغاية كما أن عملاً كالذي تقوم بكتابته الآن طبيعي جداً أن تكون البطولة النسائية فيه هي المسيطرة. أما الفنانة يسرا التي تشارك بمسلسل «ملكية عامة» للسينارست تامر حبيب فقالت إنها لا تؤمن بمقولة إن الفنانات مسيطرات؛ لأن «المشاكل الاجتماعية التي نحياها هي دائما ما يكون لها خيط طرفه مع الرجل والطرف الآخر مع المرأة؛ لذا فلا يوجد شيء اسمه سيطرة نسائية، كما أن الدور هو الذي ينادي صاحبه». وتشاركها الرأي الفنانة لوسي التي تعود للشاشة بمسلسلها «الوالدة باشا»، إنها ترى أن الدراما بحاجة إلى عنصري الرجال والنساء، لكن هناك مشاكل وقضايا لا يجدي معها أن تناقشها سوى السيدة، واستشهدت لوسي بمسلسلها «الوالدة باشا» الذي حينما يراه الجمهور سيعلم أنه كان لا يجدي معه على الإطلاق أن تكون البطولة فيه لرجل. وتتواجد لأول مرة أيضا النجمة أنغام في دراما التلفزيون، وذلك من خلال مسلسل «في غمضة عين»، مع الفنانة داليا البحيري التي قالت إن استعانة فريق العمل بعناصر نسائية شيء اقتضته دراما الأحداث؛ لأن المسلسل يدور حول فتاتين يتيمتين تتربيان في ملجأ وتكبران، ويرصد المشاكل الاجتماعية التي من الممكن أن تواجه مَنْ هنّ في نفس ظروفهما.