استقبل سفير جمهورية روسيا الاتحادية الدكتور فاليري فوروبييف بمكتبه بالرباط، صباح الخميس الماضي، وفدا يضم أعضاء من المكتب التنفيذي لجمعية الصداقة المغربية الروسية، قدم من أجل الترحيب به والتعرف عليه. وخلال هذا الاجتماع عبر السفير عن سعادته البالغة بعودته إلى المغرب كسفير، وهو الذي سبق وأن قضى فيه ثلاث سنوات ما بين 1990 و1993 كوزير مفوض بسفارة بلاده بالرباط، وبرغبته الأكيدة في تنمية مختلف العلاقات وفي مقدمتها الصداقة بين البلدين، معولا على تعاون جمعية الصداقة المغربية الروسية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني لمساندة هذا الطموح، منوها بالتطور الإيجابي الذي عرفه المغرب، وبدستوره الأخير الذي اعتبره من بين أفضل الدساتير في العالم، مقترحا ندوة روسية مغربية ببلادنا بمناسبة آخر دستور روسي قبل عشرين سنة، والدستور المغربي الأخير قبل سنتين، ضمن مشاريع متعددة في الأفق.. وجدد السفير الروسي إٍرادته في ان يعمل على توطيد أواصر الصداقة بين البلدين وتعزيز علاقاتهما في شتى الميادين، مذكرا بتاريخ العلاقات المغربية الروسية الذي يعود الى عهد ايكاترينا الثانية والسلطان المغربي محمد بن عبدالله والى ثبات العلاقات الثنائية في كل الأزمنة، وذكر كذلك بحكمة المرحوم الملك الحسن الثاني السياسية وبعد نظره في العلاقات الدولية، كما نوه بعهد جلالة الملك محمد السادس والانفتاح الذي حصل خلال سنوات حكمه والحصيلة الكبرى التي تحققت في كثير من المجالات، وأشاد خصوصا بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، وختم كلامه قائلا: اعتبروا السفارة بيتكم، وانا جاهز للعمل معكم والاستماع الى مقترحاتكم وتوجيهاتكم وسنظفر بالنجاح. من جهته رحب الدكتور عبد اللطيف البحراوي، باسم جمعيته، بالسفير الجديد، وقدم له وللسيدة زوجته باقة ورد، متمنيا له مقاما سعيدا وناجحا ببلادنا على درب تنمية مختلف العلاقات المغربية الروسية، مشيدا بمساره العلمي والأكاديمي الناجح كأحد الأساتذة المرموقين وبتخصصه في مجال القانون الدستوري الذي يعتبر أحد خبرائه الدوليين، بل المساهمين في وضع عدد من الدساتير، وبمؤلفاته الأربعة والعشرين أغلبها في هذا المجال، وبمساره الديبلوماسي في خمس دول إفريقية وعربية، وإتقانه خمس لغات، مهنئا إياه بهذا المسار الناجح والذي يمتد على مرحلتين اساسيتين من تاريخ بلده، المرحلة السوفياتية ومرحلة روسيا الفدرالية، ومعتبرا تعيينه بالمملكة المغربية تميزا لبلدنا في التصور الروسي وفأل خير على ما ينتظر من تحسين أفضل للعلاقات والتبادل الاقتصادي بين البلدين ولما في مصالحهما. وقدم الدكتور عبد اللطيف البحراوي، الذي كان مرافقا من طرف أعضاءالمكتب التنفيذي للجمعية فكرة عن جمعية الصداقة المغربية الروسية ومساهماتها في تنزيل أهدافها السامية، مقترحا مجموعة من المشاريع الثقافية والاجتماعية لرفع مستوى الصداقة المغربية الروسية، شاكرا السفير على استقباله وترحيبه بجمعية الصداقة المغربية الروسية بسفارة روسيا الفدرالية بالرباط ومتمنيا مرافقتها لبرامج الجمعية.