نظمت جمعية الصداقة المغربية الروسية مساء الخميس الماضي بنادي «سطاد المغربي للكرة الحديدية» بالرباط، ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لانتصار الاتحاد السوفييتي (سابقا) على النازية واستسلامها بتاريخ 9 ماي 1945، ضمن انتصار الحلفاء الذي أعلن في فضائهم الجغرافي 24 قبل ذلك التاريخ. الندوة التي حضرها جمهور نوعي من المفكرين أمثال الأستاذ الميلودي شغموم والفنانين أمثال المخرج التلفزيوني عبد الرحمن ملين وغيرهما، وبدعم من المركز الروسي للعلم والثقافة وجمعية «كادم» لمنتوجات فدرالية روسيا بالمغرب وحضور الوزير المفوض ا يفغيني بابروف ممثلا لسفير فدرالية روسيا بالرباط، أطرها الأستاذ طالع السعود الأطلسي الذي نوه بمبادرة الجمعية التي تأتي في سياق تفاعل العلاقات المغربية الروسية نحو سياق إيجابي متصاعد ، متمنيا أن تتطور هذه العلاقات في جانبها الثنائي لتخدم السلم العالمي، متوقفا عند دلالات هذا الانتصار الإنساني على جنون هوياتي عنصري سعى لتدمير العالم بفعل انغلاقه وتعصبه، ومنبها إلى استمرار «النازية» في مظاهر مختلفة لعل من أبرزها الفكر الصهيوني والهمجية الإسرائيلية، مبرزا معاناة الشعب الفلسطيني وحاجته إلى مزيد من الدعم الدولي والتفهم لحقوقه الشرعية في دولته المستقلة. ونجحت مداخلة الدكتور عبد اللطيف البحراوي رئيس جمعية الصداقة المغربية الروسية في الربط بين التضحيات التي قامت بها الشعوب السوفييتية سابقا، وشعوب الحلفاء في الانتصار على النازية وبين تضحيات المغاربة في مساندة الحلفاء وما برهنوا عليه من شجاعة، إلى جانب وقفات جلالة المغفور له محمد الخامس في مساندة فرنسا ومساعدتها على استرجاع استقلالها من الاحتلال النازي. من جهته أبرز، فاسيلي تشيتشين مدير المركز الروسي للعلم والثقافة، تضحيات مختلف الشعوب السوفييتية سابقا في تحقيق هذا الانتصار الذي وضع حدا لإرادة عنصرية هادفة لتدمير أبرز القيم البشرية في الأخوة والسلم والتعاون، مستفيضا في مداخلته بأمثلة من تضحيات الشعوب السوفييتية سابقا. واختتمت الندوة بعرض شريط لتجربة متميزة تحتضنها قرية بريطانية لمدة اسبوع كل سنة، في إعادة إنتاج الحرب العالمية الثانية رمزيا بمشاركة متطوعين من كل بلدان العالم من أجل الوقوف على فظائعها ومنع إعادة إنتاجها.