بدعوة من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، تم عقد اجتماع كتاب وأمناء فروع الشبيبة الاتحادية بجهة الدارالبيضاء الكبرى من أجل تدارس أوضاع الشبيبة الاتحادية، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني في الجانب السياسي والتنظيمي. وبعد نقاش مستفيض حول الأحداث السياسية المتسارعة التي يعرفها المجتمع المغربي والتي تدعو اليوم كل القوى التقدمية والحداثية الديمقراطية، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى ضرورة الحذر وتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام التراجعات الخطيرة على المسلسل الديمقراطي الذي أسسه له وناضل من أجله الاتحاد الاشتراكي ولا يزال خدمة لمجتمع ديمقراطي منفتح، هذه التراجعات التي مست كل مناحي الحياة اليومية للمواطن المغربي سواء في قوته اليومي أو في قيمه وقواعد حياته، من خلال انكشاف مخطط محاولة السيطرة على هذا المجتمع وفق ثقافة محافظة يمينية تروم تطويعه وتدجينه في مقابل حرية التعبير والتفتح وتقبل الآخر، تصرفات وقرارات تفضح يوم بعد يوم الهوية الحقيقية لنوايا وأهداف المتحكمين اليوم في دواليب تدبير الشأن العام، بسعيهم إلى وأد إرادة المواطنين المغاربة بتعطيلهم لدستور 2011 في كل جوانبه. ولعل ما تعيشه الحكومة اليوم من تخبط وتضليل للرأي العام الوطني في ما يخص إعادة تشكيل أغلبيتها، لدليل على تعطيل هذا الدستور الذي أقر الحق في الوصول إلى المعلومة. وبهذه المناسبة دعا المجتمعون إلى ضرورة التعبئة القصوى لإنجاح يوم الاحتجاج الوطني ل05 أكتوبر 2013 بالرباط ضد الابتزاز السياسي والتفقير الجماعي، ومن أجل خارطة واضحة للتدبير تحترم وترتقي بالمواطن المغربي. كما تطرق المجتمعون إلى المشاكل البنيوية التي تعاني منها جهة الدارالبيضاء من مضاربات عقارية يصعب من خلالها على المواطن ضمان حقه في سكن يحترم كرامته، وما تعرفه المدينة من فوضى عارمة على مستوى عشوائية برمجة المشاريع التنموية إعدادا وتدبيرا، نظرة توضح بجلاء غياب رؤية استراتيجية متكاملة لدى المجلس الجماعي للبيضاء من منظور تنموي مستدام، أضف إلى ذلك حالات الاحتقان الذي تعيشه معظم الأحياء البيضاوية نتيجة ارتفاع معدل الجريمة والتحرشات اليومية، وغياب ابسط شروط النظافة وغياب البنيات السوسيوثقافية والرياضية لأبناء المدينة إلى غيرها من المشاكل الضخمة التي تجعل المدينة خارج سياق التنمية والتطور والأفق الواضح. كما تطرق الاجتماع إلى الجوانب التنظيمية الداخلية. وبهذه المناسبة تدعو الشبيبة الاتحادية بجهة الدارالبيضاء الكبرى إلى ضرورة مواصلة التحضيرات الجيدة والعملية تحت إشراف المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية من أجل إنجاح المؤتمر الجهوي لجهة الدارالبيضاء الكبرى للشبيبة الاتحادية في أفق انعقاد المؤتمر الوطني باعتباره عرسا تنظيميا يعيد للمنظمة بالجهة إشعاعها ووهجها الحقيقي، مقترحين تنظيم مجموعة من اللقاءات السياسية المفتوحة حول الوضع الراهن ، ومؤكدين في نفس الوقت رفضهم المطلق لاستغلال الشبيبة الاتحادية في أي حسابات ورهانات تنظيمية خارج أفق إعادة بناء وتقوية الحزب، ووفقا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب.