يشارك الفنان التشكيلي سعيد الناجي في الفترة الممتدة مابين السادس عشر و العشرين من شهر أكتوبر الجاري في الصالون الخريفي الفرنسي في نسخته 110 ، الذي يقام بباريس منذ عام 1903 «بهدف تشجيع وتطوير الفنون التشكيلية، والذي شهد ميلاد الحركة الوحشية وإطلاق الحركة التكعيبية وشاركت فيه قامات فنية مبيرة من قبيل رينوار وسيزان وماتيس وغوغان وبيكاسو وموذيكلياني..» وتأتي مشاركة التشكيلي المغربي سعيد الناجي في هذا الصالون بعد تكريمه في تظاهرتين تشكيليتين متتاليتين (2011، 2012) بالقاهرة من طرف وزير الثقافة المصري. يذكر أن أنه أسندت للتشكيلي سعيد الناجي، الذي أقام عدة معارض وطنية ودولية منذ 1978، مهمة المنسق العام في الجناح العربي.. وبالمناسبة يقول سعيد الناجي أن جل المعارض التي نظمها كانت تثير الكثير من الأسئلة لدى المتلقين، فالإنطباعية و التكعيبية والدادئية و الفطرية و التشخيصية و التجريدية .. «هذه الكلمات ليست لها معنى بالنسبة لي.. هي تجارب وأبحاث وتقنية أو طريقة بالنسبة لفنانين رحلوا ، ولا يجب أن نظل في قوقعتهم..». ويضيف الناجي « أنا لاأعترف بالمدارس، لكن مررت منها .. المطلوب منا أن نعرف ماهية الهدف من الفن التشكيلي أو من الفن بصفة عامة عوض النقاش حول التجريد أو التشخيص.. يمكن أن أعلم ابني تقنيات الرسم ويلج مدارس الفنون.. لكنه إذا لم يكن فنانا في عمقه فلن يصير فنانا . المدرسة مهمة إذا كانت الموهبة و الشخصة و الهبة الربانية..» وعن بالمؤثرات التي تفعل وتتفاعل في ذاتية وإبداع قال سعيد الناجي« الفنان يظل دائما في عمقه إنسانا، وكل المؤثرات النفسية تلعب دورها في إبداعه، الفرح و الحزن ..حالات تختزل في طريقة الرسم وضربات الفرشاة أو السكين واختيار الألوان.. فالناقد المتمكن هو الذي يستطيع أن يستجلي كل هاته الأشياء... ومن ثم فالحالات النفسية المتغيرة وغير المستقرة فعلا تساعد على الابداع.. ومن ثمة فلا أرى معنى نجاح فنان ، ليس هناك نجاح أو فشل هناك عمل ومثابرة.. أن ينجح فنان هل يعني أنه يبيع لوحاته أو لأنه مشهور، أظن العكس، الفنان يرتاح لمسيرته وعمله عندما يرى أنه سيترك بصمة للتاريخ.»