يشارك المغرب في الدورة 110 لصالون الخريف الفرنسي بباريس الذي ينظم هذا العام في الفنون التشكيلية من 10 إلى 16 نوفمبر 2010 ، بمشاركة الفنانين التشكيليين سعيد العفاسي وبشرى الأزهر، وقد تم اختبارهما للمشاركة اعتمادا على ملفهما الفكري والتقني وحضورها المتميز في مختلف الأنشطة التشكيلية عرضا وتنشيطا ومشاركة،ويعتبر الفنان التشكيلي سعيد العفاسي المنحدر من فاس، خريجي المدرسة التقنية للفنون التشكيلية، ومصمم رسومات الأثواب، المدير التنفيذي للدورات السبع للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس، ناقد تشكيلي نشرت له العديد من المقالات في مختلف الجرائد الوطنية والمحلية والمجلات العربية، منشط ورشات محو الأمية البصرية والتربية الجمالية،رئيس المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل، شارك في العديد من المعارض المحلية والوطنية الدولية، صدر له كتابان حول الفنون التشكيلية :” اضاءات في الفن التشكيلي ” و ” التفكير بالعين”، والفنانة بشرى الأزهر خريجة المدرسة التقنية للفنون التشكيلية، أستاذة التربية التشكيلة منشطة العديد من الورشات الفنية بالدار البيضاء شاركت في معارض عدة محلية ووطنية. ويستضيف 24 فناناً ومبدعاً عربياً لأول مرة في تاريخه، بدعم من رئيس الصالون الناقد الفرنسي” نويل كوريه”. فالصالون الذي تأسس منذ 110 مئة وعشر سنوات باسم صالون (المرفوضون) كان تأسيسه إعلانا قويا في وجه قوى مؤسسات الدولة المنحازة لفناني السلطة آنذاك، وسعى الصالون بعد ذلك إلى تقديم كبار فناني الحداثة، ويكفي الإنسانية فخرا أن “سيزان” كان منذ مدة ليست بعيدة الرئيس الشرفي والفخري للصالون و”ماتيس” و”بيكاسو” يتصارعان داخل أروقته على الريادة والاحتفاء بجمال العرض الفني، كما احتضن الصالون فناني العالم ضد ثورة هتلر لإسقاط الفن المنحط، فقدم الصالون صرخة الفنانين “يحيا الفن” الذي وصفه هتلر بالمنحط، ويكفى الصالون أنه قدم محمود درويش كأول صوت فلسطيني حر للتكريم. وصالون الخريف هو صالون اللوحة والتمثال والمحافظة على هوية الإبداع الرصين والذي ينماز بالجدة والجديد في الابتكار والتقنية والأسلوب البعيد عن نقل الواقع. وأوضح نائب رئيس الصالون ومنسق العلاقات العربية، الفنان عبد الرازق عكاشة الحاصل على جائزة صالون الخريف مرتين ضمن قائمة الكبار: أن فعاليات الصالون تتضمن برنامجاً للندوات يبدأ بندوة “الصورة وتشابكها في سبل الإبداع” ويشارك فيها من مصر الأكاديمي د. فتحي صالح رئيس مركز التوثيق الحضاري، والإعلامي جمال الشاعر و الناقد التشكيلي المغربي سعيد العفاسي والكاتب محمد الغيطي والإعلامي اللبناني زاهي وهبي والمسرحي التونسي محمد المدويني. واستطرد قائلا، إن هذه الدورة من الصالون تختلف عن سابقتها، حيث استضاف الصالون مصر كأول دولة عربية عام 2008 وشاركت بمبدعيها المتميزين في الفنون التشكيلية الذين قدموا فنون الحداثة المصرية في أبهى صورها مما زاد من فرص مصر في المشاركة في الدورات التالية للصالون فشاركت في دورة 2009 بمبدعيها في الفنون التشكيلية والأدب والشعر فتميزت ومهدت الطريق لاستقبال مبدعي العالم العربي وهو ما حدث خلال الدورة الحالية. ويشارك عدد من الفنانين التشكيليين العرب في الصالون وهم: ومن العراق الفنان الرائد سعد الكعبى، ومن المغرب الفنان والناقد سعيد العفاسي مدير المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس والفنانة بشرى الأزهر ، ومن السودان الفنان راشد دياب، ، ومن الكويت والفنانة شيخة سنان والفنانة نورا علي، ومن فلسطين الفنانات لطيفة يوسف وأميرة مناح، ومن السعودية الفنانون حنان باحمدان، محمد عبلان، هدى العمر، وهيب زقزوق ومن قطر الفنانة أمل العاثم رئيس قطاع الفنون التشكيلية ومن الجزائر الفنانة اَسيا كيانا، ومن تونس الفنان الناقد عمر الغدمسي والفنانة نائلة الوردي والفنانة أمال بن حسين. ويقوم الصالون بتكريم عدد من الفنانين على مجمل إبداعاتهم وهم: “الفنان سعد الكعبى، الفنان عمر النجدي، الفنان راشد دياب، الفنانة حنان باحمدان، الفنانة شيخة سنان”.