خطر كبير يهدد المحطة الطرقية قابل لإلحاق الأذى في أي وقت وحين دون أن يلتفت إليه المسؤولون عن المحطة والذين يستغلونها عن طريق تفويت من طرف مجلس مدينة الدارالبيضاء «عقد كراء تم تجديده مؤخرا» في عملية طالتها بعض الشبهات . هذا الخطر يغيب عن المسؤولين رغم أنه يهدد مئات المواطنين يوميا، و يتجلى في شبكة أسلاك كهربائية عشوائية تزود مجموعة من المحلات التجارية الموجودة في المركز التجاري الأرضي لهذه المحطة، حيث يوجد ما يفوق 40 محلا تجارية، 5 محلات منها هي التي تزودها شركة ليدك مباشرة.وقد وضعت لها عدادات خاصة لهذا الغرض ، فيما بقية المحلات تزود عشوائيا بواسطة هذه الشبكة المكونة من مجموعة أسلاك كهربائية توجد في الممر الخاص المهجور الأرضي وبالضبط تحت الشبابيك التي يصل عددها إلى 32 شبّاكا لبيع تذاكر السفر، وهناك أسلاك كهربائية أخرى معلقة بسقوف المحلات تغطيها لوحات من الجبص، وبالقرب منها أنابيب المياه، ومع وجود الجرذان بشكل كبير، فإنه من غير المستبعد وقوع كارثة قد تعصف بالعديد من الأرواح أو في حالة حدوث تماس كهربائي.هذا في الوقت الذي يتم التغاضي عن هذا الموضوع. بل أكثر من ذلك فإن الشركة التي تشرف على تدبير شؤون هذه المحطة هي التي تستخلص واجبات الاستفادة من الكهرباء لباقي المحلات التجارية بواسطة تواصيل بعيدة كل البعد عن شركة ليدك.بمعنى آخر إن هذه الشركة تبيع حتى الكهرباء، وهو ما اعتبره المتتبعون للشأن المحلي تطاولا خطيرا غير مسموح به، علما بأن وكالة ليدك اولاد زيان توجد على مرمى حجر، دون اعتبار لخطورة ما تقوم به هذه الشركة التي كان أحرى بها ان تقنن عملية تزويد المحلات التجارية بالكهرباء وإتقان عملية وضع شبكة الأسلاك الكهربائية.وإبعاد أي خطر قد يقضي على اليابس والخضر ويحصد معه أرواح أبرياء قصدوا هذه المحطة للتنقل إلى وجهات معينة! بالاضافة إلى الخطر المحدق بمحطة أولاد زيان، هناك فوضى عارمة يعرفها النشاط التجاري، حيث أضيفت محلات ومرافق تجارية لم تكن أبدا في دفتر التحملات ولا حتى في التصاميم الأصلية ومنها التي أصبحت محلبات وتغيرت المحلبات لتصبح مقاهي و مطاعم تفتح 24 ساعة على 24 ساعة تستغل ليلا كل الفضاء الموجود أمامها لتملأه بالمقاعد والكراسي يؤم اليها كل من لم يجد مكانا للمبيت، كما تعج بالمدمنين والمشتبه فيهم و المشردين .. حيث تنشط كل أنواع الانحراف دون إغفال وجود أمهات عازبات منهن المتخلفات عقليا، نتج عن ذلك وجود شبكات تتربص بكل أم جاءها المخاض لوضع مولودها أو مولودتها تسارع لمساعدتها عناصرمن هذه الشبكة ليحملنها إلى المستعجلات ثم قسم الولادة وكأنهن يؤدين خدمة لفائدة تلك الأم ، بيد أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن العمل الخيري، حيث هناك زبونة دفعت مسبقا ثمن جلب ذلك المولود. إنها محطة المتناقضات جمعت كل شيء.. جمعت الإيجابي والسلبي ، جمعت ماهو قانوني وضمت ماهو غير قانوني وعيون السلطات المحلية والأمنية أصابها بعض «الحَوَل»، ليبقى الكل في خطر ، مهدد في رزقه وحياته قبل كل شيء إن لم يسارع المسؤولون في السلطات المحلية والأمنية والجماعة الحضرية للدار البيضاء إلى الإصلاح الفوري للشبكة العشوائية للأسلاك الكهربائية الموجودة في ممر ارضي مجهول تحت الشبابيك و تلك المعلقة بالسقوف ، ناهيك عن عدم وجود مجاري صرف المياه رغم توفر المحلات التجارية على صنابير وحنفيات المياه خصوصا المقاهي و المطاعم والمحلبات، وكل محل يضع برميلا كبيرا يفرغه بعيدا كلما امتلأ. هذا هو حال أكبر محطة طرقية بالمغرب، محطة أولاد زيان .فهل هناك آذان صاغية لإزالة الخطر قبل حدوثه و محاربة الفوضى و التسيب؟