سقط عمود كهربائي مهترئ فوق سيارة كانت مركونة على مستوى شارع الجيش الملكي، دون أن يخلف الحادث إصابات في صفوف المارة، حيث نجت باقي السيارات بأعجوبة من ضربة العمود بعد أن سقط أمامها وارتد وأرتفع وسقط خلفها. وقد استنفر الحادث عمال الورش والمواطنين المتواجدين بالمقاهي المجاورة، حيث تسبب في عرقلة حركة المرور بالمنطقة، ولحسن الحظ لم يصادف حادث السقوط مرور أحد المارة، وإلا لوقعت الكارثة، حيث يرجع المواطنون سبب الحادث إلى تآكل العمود من الأسفل، ما عجل بسقوطه بسهولة عند احتكاكه برافعة البناء بمكان الحادث. وخلال تصاريح استقتها الجريدة، حملت الساكنة المجاورة « الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس مسؤولية الإهمال ونتائج تبعات الأخطار المحدقة لباقي الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالمنطقة وغيرها من مناطق المدينة في غياب أية مراقبة، معلقة على حالة العمود الكهربائي المذكور الذي كان يهدد تواجده حياة الساكنة خاصة مع تقلبات الطقس وهبوب رياح قوية، متسائلين، أمام صمت الإدارة هل أصبحت الأرواح هينة من طرف مصالح الوكالة شأن الأرواح التي تزهق في البحار؟. هذا، ويدعو هذا الحادث إلى التساؤل عن مدى مراقبة الأعمدة الكهربائية المتآكلة بفاس وما أكثرها، والتي من شأنها تحصد أرواح أبرياء بسبب عدم إصلاح وتغيير مثل هذه الأعمدة المتآكلة والتي قد تتحول إلى «مميتة» لا قدر الله، مما يتطلب التدخل العاجل من الجهات المسؤولة إلى إصلاحها وصيانة كل الأعمدة المتآكلة أو المشكوك في صلابتها على امتداد شوارع وأزقة فاس أو استبدالها بأخرى خاصة المتواجدة أمام المدارس والمساجد والممرات الأهلة بالسكان قبل أن يستبب انهيارها في كارثة إنسانية.. ، من هنا تجدد الساكنة طلبها من الجهات المسؤولة التحرك من أجل إصلاح ما يمكن إصلاح بدل انتظار كارثة قد تعصف بحياة احد أبناء الحي أو المارة، خصوصا مع دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار.