شب حريق في أحد المصانع المهجورة بعين السبع بالدار البيضاء, يوم الخميس 26 شتنبر 2013 مما ترتبت عنه خسائر مادية، وقد أصيب بعض رجال الوقاية المدنية باختناقات نتيجة المواد الكيماوية و السامة والقابلة للاشتعال، الحريق الذي تجهل أسبابه، جاء بعد سلسلة غارات كان يقوم بها لصوص لهذا المصنع المهجور الذي كان ينتج لوازم تدخل في صناعة الأحذية، «سوميلا» وغيره. كما جاء بعد تشديد الخناق الذي فرضته شركة الأمن الخاصة التي تولت عملية الحراسة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن المصنع الذي يوجد في مكان تحيط به شركات مهجورة، يأوي إليه العديد من اللصوص الذين شكلوا عصابات، حيث أحدثوا ثقوبا يسهل الولوج إلى تلك الشركات ، و بالتالي الاستيلاء على ما بها من معدات ومخزون، كم اتخذها البعض مخبأ يلجأ إليه بعد كل عملية سرقة واعتداء على المارة، كما أن المنطقة تعيش في ظلام دامس، تستحيل معها الرؤية، بالإضافة إلى تواجد بعض الأمكنة التي تشبه دكاكين بدون أبواب، وهو ما يشجع المنحرفين و المتشردين اتخاذها كمأوى . وقد كشف هذا الحريق وجود كمية من المواد القابلة للاشتعال، جد خطيرة، علما أن المصنع يوجد بجوار إقامات سكنية. أحد الحراس صرح للجريدة انه منذ اشتغالهم بالمصنع وهم يتعرضون لهجومات ليلية من قبل جحافل من اللصوص، مدججين بالسيوف و السكاكين، وقد تمت إصابة عنصرين الإثنين الماضي و خضعا للعلاج بأحد المستشفيات,كما أنهم أمسكوا بلصين من في اليومين الماضيين، ويضيف إن المكان المنعزل الذي توجد فيه الشركة بالإضافة إلى تخلي أصحابه عنه ، و كذلك عدم وجود حراسة به من قبل، شجع العديد من اللصوص على تخريبه ونهب محتوياته التي لا يعلم الكثير مدى خطورتها، أو في أي أياد ستقع. اندلع حريق مهول بحي لافيليت زنقة بني عمار بالبيضاء، وذلك بمعمل »شيمي دونور «chimie du ord» يستعمل مواد الكرتون والسوائل الطيارة التي تستخدم في صناعة المصفاة الصناعية التابعة للشركة الأم ذات العلامة ا لتجارية »سينفا.« نيران قوية زرعت الرعب في نفوس السكان المجاورين لذات المعمل وأدخنة حجبت الأفق. مسؤول بالوقاية المدنية، قال إن الحريق لم يخلف خسائر بشرية، أما المادية فستكون مهمة.وقدهرعت قوات أمنية مهمة لعين المكان تفاديا لانتشار النار في السيارات المركونة قرب المعمل.