« كنت افضل الموت على المرور بهذه المحنة . لقد عانيت كثيرا أنا وطفلي الذي لا أقوى حتى على إرضاعه » خلاصة مؤلمة خرجت بها زهرة الشعبي الراقدة بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة منذ 08 شتنبر 2013 . في شكاية موجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة تحت رقم 621/13 بتاريخ 16 شتنبر 2013 ، يشكو الزوج محمد الزاوية والحامل للبطاقة الوطنية رقم N124293 ، من التعامل العنيف الذي سلط على زوجته أثناء الوضع من طرف احدى الممرضات ، وهو ما جعلها تخرج بمضاعفات صحية خطيرة جعلته يخشى على حياتها او إصابتها بعاهات مستديمة. على شريط فيديو يتداوله سكان الصويرة على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة ، تحكي زهرة الشعبي،البالغة من العمر 34 سنة، والمنحدرة من الجماعة القروية لسيدي بولعلام بإقليم الصويرة، شريط معاناتها منذ دخولها قسم الولادة بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله: « اتهمتني الممرضة بإثارة أعصابها اثناء الوضع، فقامت بتقطيع لحمي بعنف. بعد ذلك اكشتفت بأن القولون ممزق فقامت بمحاولة فاشلة لرتقه. حينها طلبت من طبيب نساء إصلاح الضرر إلا انه رفض . لتقوم بمعاودة الكرة لدى طبيب آخر قبل هذه المرة، حيث تم نقلي إلى قسم الجراحة وتم تخديري وإخضاعي لعملية جراحية. للأسف فشل التدخل الجديد، لأن البراز يخرج من الامام كما أن جهاز البول لا يعمل بشكل طبيعي، حيث احتاج لإخراج البول في كل مرة إلى قنوات وتدخل طبي. فقد بقيت اعاني من عسر في التبول طيلة اربعة أيام بدون أن يفطن أي من اعضاء الطاقم الطبي إلى المشكل» تحكي زهرة التي تشكو كذلك من تهديدها بنقلها إلى قسم الانعاش اذا هي استمرت في نقل تفاصيل معاناتها إلى الآخرين. اتصلت الجريدة بالمندوب الاقليمي لوزارة الصحة، هذا الاخير استبعد احتمال الاهمال او الخطأ الطبي او سوء المعاملة، مؤكدا التزام المستشفى بتتبع حالة السيدة زهرة إلى غاية شفائها بشكل كامل. مندوب الصحة استبعد فرضية الاهمال معتبرا حالة زهرة الشعبي مجرد مضاعفات لعملية الولادة. فبالنسبة له في الطب هنالك التزام بالوسائل وليس هنالك التزام بالنتائج. زهرة الشعبي نكأت جرح حالة السيدة الشافي سميرة الحاملة للبطاقة الوطنية رقم N111253 ، من مواليد 24 دجنبر 1975، متزوجة من مهاجر مغربي بإيطاليا و أم لثلاثة أطفال، مازالت تنتظر من القضاء إنصافها إثر الخطأ الطبي الذي كانت ضحيته يوم 10 دجنبر 2010 . فحسب الشكاية رقم 11/177 المودعة من طرف زوجها لدى مكتب الضبط بالمحكمة الابتدائية بالصويرة بتاريخ 17 يناير 2011 ضد ممرضة وطبيب نساء بالمستشفى الاقليمي بالصويرة،فقد تم استقبالها بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي بالصويرة بتاريخ 10 دجنبر 2010 ، حيث خضعت لولادة صعبة، إلا أنها ، تضيف الشكاية، كانت ضحية أخطاء طبية فادحة ترتب عنها ثقب في القولون، ليقوم إثر ذلك طبيب النساء وبعد مرور ستة أيام، بإجراء عملية جراحية جديدة وفاشلة للضحية على مستوى القولون كذلك. فشل العملية ، تضيف الشكاية، كاد أن يودي بحياة الزوجة لولا تدخل الزوج لنقلها إلى إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث تلقت العلاجات اللازمة مع ما ترتب عن الأمر من تكاليف باهظة. الخبرة الطبية التي أجراها طبيب نساء تمت بأمر من المحكمة ، خلصت إلى وجود عطب على مستوى القولون، كما أثبتت إجراء العملية الجراحية لإصلاح العطب من طرف طبيب النساء، وهو الشيء الذي لا يدخل في نطاق اختصاصه.