السيدة الشافي سميرة حاملة للبطاقة الوطنية رقم N111253 ، من مواليد 24 دجنبر 1975، متزوجة من السيد خليد بوبحير المهاجر المغربي بإيطاليا وهي أم لثلاثة أطفال. اتصلت بالجريدة لتسرد تفاصيل رحلتها «السيزيفية» طلبا للإنصاف إثر الخطأ الطبي الذي كانت ضحيته يوم 10 دجنبر 2010 . الآثار النفسية والاجتماعية والصحية تحديدا واضحة على المشتكية ، التي استنزفها بطء العدالة وتعنت المشتكى بهم في مقابل إحجام الجهات المسؤولة عن تحريك المساطر المطلوبة في الحالات المشابهة قصد تحديد المسؤوليات. حسب الشكاية رقم 11/177 المودعة من طرف زوج الضحية لدى مكتب الضبط بالمحكمة الابتدائية بالصويرة بتاريخ 17 يناير 2011 ضد ممرضة وطبيب نساء بالمستشفى الاقليمي بالصويرة ، فقد تم استقبالها بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي بالصويرة بتاريخ 10 دجنبر 2010 ، حيث خضعت لولادة صعبة. إلا أنها ، تضيف الشكاية، كانت ضحية أخطاء طبية فادحة ترتب عنها ثقب في القولون، ليقوم إثر ذلك طبيب النساء وبعد مرور ستة أيام بإجراء عملية جراحية جديدة وفاشلة للضحية على مستوى القولون كذلك. فشل العملية ، تضيف الشكاية، كاد أن يودي بحياة الزوجة لولا تدخل الزوج لنقلها إلى إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث تلقت العلاجات اللازمة مع ما ترتب عن الأمر من تكاليف باهظة. شكاية الزوج تتحدث عن تسليم المشتكى بهما مبلغ 1000 درهم قبل عملية الولادة ثم مبلغ 700 درهم مقابل العملية الفاشلة التي أجريت على القولون. الخبرة الطبية التي أجراها طبيب نساء تمت بأمر من المحكمة ، خلصت إلى وجود عطب على مستوى القولون، كما أثبتت إجراء العملية الجراحية لإصلاح العطب من طرف طبيب النساء، وهو الشيء الذي لا يدخل في نطاق اختصاصه. الضحية تطالب بالإنصاف في ظل ما تكبدته من أضرار صحية ومادية واجتماعية، مؤكدة بأن الطبيب المشتكى به لم يحضر إلا جلسة محاكمة واحدة فيما يرتقب عقد الجلسة المقبلة يوم 09 شتنبر 2013 .