بدأت العدالة تحرك ملفات المستشفى الاقليمي للصويرة من خلال شكايتين تحظيان بمتابعة واسعة من طرف الرأي العام المحلي، وتعكسان الجانب القاتم في التدبير الطبي والاداري والانساني لهذه المؤسسة الصحية التي مازالت تراكم مظاهر الاختلال وسوء التدبير. شكايتين اثنتان والمتهم واحد، وهو طبيب نساء بالمستشفى الاقليمي للصويرة، يتهم في الاولى بالإهمال المؤدي الى وفاة سيدة وجنينها، فيما يتهم في الثانية بالجرح الخطأ. الدعوى القضائية الاولى حركها زوج سيدة منحدرة من منطقة ايت داوود بالصويرة، حلت قبل سنة من الآن بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي بتوجيه من طبيبها المعالج على اعتبار حلول موعد لادتها .و للأسف، وحسب رواية زوجها وحيثيات الدعوى، لم تتلق زوجته اي تدخل طبي، وتركت على حالها طيلة ثلاثة ايام، حيث طلبت من زوجها إعادتها الى البيت مادام وجودها غير ذي جدوى. وهو الامر الذي استجاب له الزوج بعدما لمس بدوره عدم تجاوب الطاقم الطبي بقسم الولادة، فأعادها الى البيت بايت داوود التي تبعد عن وسط المدينة ليعاودها مخاض الوضع في أسوا صوره ، وتنقل الى المركز الصحي لايت داوود حيث ولد جنينها ميتا، وفارقت الحياة بعده بنصف ساعة إثر نزيف حاد. الزوج يطالب بالإنصاف ويتهم الطبيب بالإهمال المؤدي الى وفاة زوجته وطفله وتيتيم ابنائه الخمسة، كما اشتكى في آخر اتصال هاتفي بالجريدة من الغياب المتكرر للمشتكى به عن جلسات المحاكمة . أما الدعوى القضائية الثانية ضد نفس الطبيب، فتتعلق بقضية سيدة حامل من منطقة الحنشان، وضعت مولودها بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي قبل سنة من الآن، غير أنها خرجت من الجراحة بمضاعفات وجروح بليغة رفع على إثرها الزوج دعوى قضائية يتهم من خلالها الطبيب بالجرح الخطأ. وقد علمت الجريدة أن المحكمة قد أمرت في آخر جلساتها بإجراء خبرة طبية للسيدة قصد تحديد حجم الضرر.