لازالت منطقة بنسركَاو - أغروض التابعة لنيابة التعليم بأكَادير، إلى اليوم تعاني من تراكم المشاكل التربوية التي تتضاعفت سنة بعد أخرى بفعل تزايد الكثافة السكانية بسبب إحداث تجزئات جديدة، وانتقال عدة عائلات تابعة للقاعدة العسكرية للمنطقة الجنوبية من عدة مناطق إلى التجزئة العسكرية الجديدة، والتوسع العمراني المطرد في كل اتجاه بالتجزئات الجديدة، الأمر الذي تسبب في انفجار سكاني فجائي كانت له أثارسلبية على القطاع التعليمي. ومما يؤسف له أن هذه الكثافة السكانية وتزايد عدد المتمدرسين في الثانوي الإعدادي والتأهيلي، لم تواكبها خريطة مدرسية في المستوى، لغياب دراسة وتخطيط مسبقين منذ سنوات لتوسيع وإحداث حجرات إضافية وإحداث المزيد من المؤسسات في السلكين الإعدادي والتأهيلي لإستعياب هذا العدد الهائل من التلاميذ والتلميذات الذين تستقبلهم مختلف المؤسسات كل سنة. فقد خلق هذا العدد اكتظاظا داخل الأقسام، مما جعل الأطرالتربوية تراسل نيابة التعليم في هذا المشكل لإيجاد حل جذري له، بل أكثر من ذلك عقد المجتمع المدني بكل أطيافه الممثل في النقابتين الوطنيتين للتعليم التابعتين للفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وكذا النقابة الحرة التابعة للإتحاد العام للشغالين والمنتخبين بالمجلس البلدي لأكَادير وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ يوم الجمعة 13شتنبر 2013، اجتماعا خاصا بثانوية بدر التأهيلية لدراسة عدة مشاكل منها الإكتظاظ وحذف التفويج والغياب الكلي لبعض المواد كالترجمة والإعلاميات... ورفض الحاضرون في الإجتماع الحلول الترقيعية التي تقترحها نيابة التعليم عند كل دخول مدرسي، ودعوا المسؤولين التربويين بالإقليم إلى الإنكباب بجدية لإيجاد الحلول المرضية لكل الأطراف من أجل الإسراع في إنهاء هذه المعضلة التي تعرقل العملية التعليمية والتعلمية في الصميم وترهق كاهل الأطرالتربوية وتؤثر سلبا على الإستقرارالنفسي والذهني للتلاميذ. ودعوا في بيانهم الذي توصلنا بنسخة منه الإلتزام بالوعود التي قطعها المسؤولون على انفسهم بإحداث ثانوية ابن رشد وثانوية ابن حزم وإعداد محمد خير الدين، كما دعا المجتمع المدني كلا من نيابة التعليم والأكاديمية الجهوية ووزارة التربية الوطنية لمراجعة المقاربات التربوية والتفكير في الحلول الجذرية بجعل التخطيط المدرسي يواكب الحركية السكانية بشكل استباقي لإستعياب عدد التلاميذ الذين يسجلون سنويا وتستبقلهم مختلف المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة. فهل تتغلب إذن نيابة التعليم على معضلتي الإكتظاظ المؤثر سلبا على المردودية وجودة التعليم والخصاص في الأطرالتربوية في عدة مواد من أبرزها الترجمة والإعلاميات لجعل منطقة بنسركَاو- أغروض تحظى بنفس الإمتيازات التعليمية التي منحت لمناطق أخرى؟ لقد طرحنا هذا السؤال لكون التجزئات الجديدة الحالية والآتية في الطريق ستربك كل الحسابات إن لم تتدارك نيابة التعليم الموقف في حينه وتجد الحلول الجذرية للمشكل خاصة أن المنطقة تعرف حاليا توسعا عمرانيا ببناء العمارات السكنية وهذا ما ينذرمستقبلا باكتظاظ مهول.