بالرغم من المجهودات المبذولة على أكثرمن مستوى سواء من طرف الإدارة أوأطرالتدريس أوالتلاميذ أوجمعية الآباء وأولياء التلاميذ من خلال مختلف الأنشطة والمبادرات الثقافية والبيئية والإنسانية والصحية والتحسيسية..لازالت ثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكَان التي تأسست سنة1966،تعاني من معيقات عديدة تحد في كثيرمن الأحيان من مردودية العملية التربوية بهذه المؤسسة الكبيرة. وحسب مصادرنا، عملت المؤسسة خلال هذه السنة في ظروف سيئة من جراء ظاهرة الإكتظاظ بجميع الأقسام والتي أربكت البنية التربوية للمؤسسة خاصة أنها تستقبل سنويا ما يفوق أكثرمن2000 تلميذ وتلميذة،موزعين على 51 قسما:7أقسام للجذوع المشتركة،تضم 386تلميذا وتلميذة،و21 قسما للسنة الأولى باكلوريا(آداب وعلوم) تضم830 تلميذا وتلميذة،و23 قسما للسنة الثانية باكلوريا(آداب وعلوم) تضم837 تلميذا وتلميذا. فالإكتظاظ بهذه المؤسسة زاد من مضاعفة العمل اليومي للأطر الإدارية والتربوية على حد سواء بوجود خصا ص كبيرفي الأقسام والحجرات وفي الأطرأيضا،هذا في الوقت الذي تعاني فيه أقدم ثانوية بالجنوب كذلك من الخصاص الكبير في المعيدين والأعوان والمساعدين الإداريين،مما ساهم من معاناة هذه الأطرالمختلفة القليلة التي لايتجاوزعددها 102أستاذا وأستاذة و10أطرإدارية وعونان فقط يقومان بالحراسة والتنظيف،واحد منهما على مشارف التقاعد في يناير2010. وما زاد من غضب الأطرالتربوية والإدارية على حد سواء،هو أن التوقعات تشيرإلى اكتظاظ مهول في السنة المقبلة،فيما يشبه الكارثة،أكثر مما عرفته الثانوية التأهيلية منذ سنوات،ما لم تعمل نيابة التعليم بإنزكَان التي وجهت إليها انتقادات كثيرة،على يجاد حل لهذه المعضلة في أسرع وقت إما ببرمجة ثانوية تأهيلية جديدة أوالتفكير في خلق أنوية وملحقات بالإعداديات المجاورة بشكل مؤقت أوفي عملية توسيع الثانوية بإحداث حجرات إضافية لإمتصاص الأزمة إلى حين،والتخفيف من ظاهرة الإكتظاظ بالأقسام،والتخفيف من أعباء الأطرالإدارية والتربوية. هذا وبالموازاة مع ظاهرة الإكتظاظ تعاني ثانوية عبد الله بن ياسين كذلك من تآكل جدرانها وبناياتها، وتقادم تجهيزاتها التي مازالت موجودة ومستعملة منذ تاريخ تأسيسها في سنة1966،مما يغيب عنصرالجودة ويُناقض مقتضيات البرنامج الإستعجالي التي تبنته الوزارة لإصلاح منظومة التعليم وتحسين صورة المدرسة المغربية العمومية. لكن نيابة التعليم بإنزكَان، وحسب عدة مصادرمتطابقة،لازالت تغرد خارج السرب،لعدم إيلائها لهذا الجانب عناية فائقة لأقرب مؤسسة تعليمية إلى مقرها بله مؤسسات بعيدة،مما يتطلب من الأكاديمية والوزارة التدخل العاجل لإجبار النيابة على التعجيل بإعادة تأهيل ثانوية عبد الله بن ياسين وتجديد بناياتها وتجهيزاتها. فهل ستتحسن إذن صورة أقدم ثانوية بالجنوب في القريب العاجل والتي تخرجت منها عدة أطرمغربية أم أنها ستبقى على حالها ليكون نصيبها دائما الإهمال لتعيش موسما دراسيا آخر في السنة المقبلة من المشاكل العديدة، وتستمرفي حربها اليومية ومعاناتها المريرة مع ظاهرة الإكتظاظ؟؟؟.