عقد المكتب السياسي، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعه يوم 23 شتنبر 2013، بجدول أعمال تضمن عدة قضايا سياسية وتنظيمية وبرامج تعبوية. واستمع المكتب السياسي، في بداية الاجتماع لعرض الكاتب الاول، ادريس لشكر، حول التطورات التي تعرفها الساحة الوطنية، مركزا بالخصوص على الجمود الخطير، الذي يعرفه العمل الحكومي، الأمر الذي لم يمنع الحزب المهيمن على الحكومة من اتخاذ إجراءات لا شعبية، خاصة في الزيادات المتتالية في الأسعار. في المقابل ثمن العمل المشترك الذي يتواصل مع حزب الاستقلال، من خلال مشاركة واسعة لقيادة الحزب وأطره وقواعده وقطاعاته الشبيبية والنسائية في مسيرة الغضب المنظمة يوم الأحد 22 شتنبر2013، من طرف شبيبة حزب الاستقلال... كما قدم رئيس اللجنة الإدارية، الأخ الحبيب المالكي، عرضا حول أول اجتماع لسكرتارية التنسيق بين الحزبين، والتقدم الحاصل على مستوى صياغة برنامج عمل مشترك. وبعد التداول في مختلف النقاط الواردة في جدول الأعمال، عبر المكتب السياسي، بدوره، عن ارتياحه لنجاح مسيرة الغضب التي عكست بالملوس درجة التذمر والسخط المتنامي في الأوساط الشعبية تجاه السياسة الحكومية. واعتبر أن إنجاح التظاهرة الاحتجاجية، التي دعا إليها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم 5 أكتوبر القادم، ستكون لحظة أخرى، لتأكيد الرفض الشعبي لسياسة التفقير الاجتماعي التي تمارسها حكومة عبد الإله بنكيران. واتفق المكتب السياسي على أن يكون شعار التظاهرة الاحتجاجية، «ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي»، كإشارة إلى التهديدات الفارغة، التي يطلقها حزب العدالة والتنمية، مدعيا أنه الضامن لاستقرار الوضع في البلاد، وكتعبير عن رفض النهج اللاشعبي، الذي دأبت عليه سياسة الحكومة، والتي أملت زيادات متوالية في الأسعار، وجمود في الأجور، واقتطاعات لمحاربة العمل النقابي. كما استعرض المكتب السياسي الاستعدادت الجارية لتنظيم ندوة حول «إصلاح منظومة التربية والتكوين، أي تعليم لمغرب المستقبل؟» والمقرر عقدها يوم السبت 28 شتنبر2013 بالمقر المركزي للحزب بالرباط. كما أخبر رئيس اللجنة الإدارية، أعضاء المكتب السياسي، بقرار دعوة المجلس الوطني يوم السبت 5 أكتوبر 2013، على الساعة الرابعة بعد الزوال، من أجل المصادقة على النظام الأساسي.